نفت "الإدارة الذاتية" التابعة لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، اليوم الجمعة، إبرام أي اتفاق مع شركة "وتد" للمحروقات العاملة في مناطق سيطرة هيئة "تحرير الشام" لتصدير النفط إلى إدلب.
ونقل موقع "باسنيوز" عن الرئيس المشترك لمديرية المحروقات العامة في "الإدارة الذاتية" محمد صادق الخلف قوله: "ليس هناك أي اتفاق مع الشركة المذكورة".
وأضاف "نحن في الإدارة الذاتية لا نعقد اتفاقات مع من احتلوا أراضينا وهجروا شعبنا ولا يمكن أن نتعامل معهم"، حسب قوله.
كما نفى الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد في "الإدارة الذاتية" سلمان بارودو، وفقاً للموقع ذاته عقد أي اتفاقات مع "وتد" وأكد أن "هذه المعلومات التي يتم تداولها جاءت في إطار تسريبات لا أساس لها من الصحة"، وفق تعبيره.
وسبق أن أكدت وكالة الأنباء الألمانية أن "ممثلين عن "قسد" التقوا قبل أيام مع رئيس شركة "وتد" التابعة لهيئة "تحرير الشام"، في معبر أم جلود غربي مدينة منبج، واتفقوا على تزويد "قسد" لمناطق ريف حلب وإدلب بالمواد النفطية (ديزل وبنزين وغاز البوتان) بـ 600 طن يومياً مقابل نحو 120 ألف دولار أميركي، في حين سوف تباع تلك المواد بالسوق المحلي بعدة أضعاف".
وأشارت الوكالة، إلى أن "الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ في 10 من شباط الجاري حيث بدأت شركة "وتد" بتجهيز خزانات كبيرة الحجم للمواد النفطية بالقرب من مدينة سرمدا لتخزين البترول قبل إخضاعه للمعالجة في مصاف تابعة للشركة ومن ثم بيعه للسكان وفصائل المعارضة".
وتسيطر "قسد" على أكثر من 80 في المئة من النفط السوري في حقول دير الزور والحسكة، ويتم بيع مشتقاته في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية"، وفي مناطق سيطرة المعارضة في ريفي الرقة والحسكة.
يشار إلى أن شركة "وتد للبترول"، التي أسستها "هيئة تحرير الشام" أوائل العام 2018، تحتكر تجارة وتوريد المحروقات على أنواعها في محافظة إدلب، كما توزعها في مناطق ريف حلب، وتستورد معظم المواد النفطية من تركيا عبر معبر باب الهوى.
كما توجد في الشمال السوري شركة "إمداد"، التي أُسّست منتصف العام 2020 ويديرها مقربون من "الجيش الوطني السوري"، وتسيطر على تجارة النفط القادم من مناطق سيطرة "قسد" في شمال شرقي سوريا، عبر مجموعة من التجار والوسطاء.