البث المباشر
شنت وحدات من الشرطة العسكرية بالتنسيق مع قوى الأمن الداخلي اليوم الخميس، حملة دهم واعتقال لعناصر من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) الفارين من جبهات القتال.
وأوضح مصدر عسكري لموقع تلفزيون سوريا أن الحملة التي شنتها "قسد" بدأت اليوم الخميس وتستمر لمدة 5 أيام، حيث ستستهدف العناصر العسكريين الفارين من جبهات عين عيسى، والبالغ عددهم حسب التوثيق الموجود نحو 170 عنصراً في ريفي الرقة والطبقة.
وأضاف المصدر "أن حملة اليوم شملت بلدة الكرامة وقرى الحمرات شرقي الرقة، تليها قرى الكسرات جنوبي الرقة ومن ثم ريف الطبقة مع ريف الرقة الغربي وتنتهي الحملة في الريف الشمالي لمدينة الرقة.
وتابع "الحملة جاءت بعد ازدياد حالات الفرار من الخدمة بناءً على إجازات مرضية أو استثنائية، حيث تم إبلاغ ذوي الفارين بضرورة تسليم أبنائهم أنفسهم للجهات المختصة وبالفعل سلم بعض الفارين أنفسهم خلال شهر تشرين الأول الجاري إلى الجهات المختصة لتسوية أوضاعهم بينما رفض عدد آخر تسليم أنفسهم مما استدعى إطلاق حملة عسكرية لردع العناصر الآخرين عن أي محاولة فرار من خلال تشديد العقوبات على الفارين".
وأشار أخيراً إلى أن عدد المعتقلين من عناصر "قسد" الفارين بلغ خلال اليوم اليوم الأول 16 عنصراً من أصل 42 من المطلوبين في ريف الرقة الشرقي.
وأعلنت "قسد" يوم الإثنين، منح الإجازات لعناصرها الموجودين على خطوط التماس مع مناطق "نبع السلام" التي يسيطر عليها الجيشان التركي والوطني السوري في ريفي الرقة والحسكة شمال شرقي سوريا، حتى إشعارٍ آخر، كما أنها أطلقت حملة تجنيد قبل يومين بهدف تعويض النقص في صفوف قواتها العسكرية وتدعيم الجبهات في ظل تزايد حالات الفرار من الخدمة.
يأتي هذا في وقت ذكرت فيه مصادر تركية، أن استعدادات تجري في العاصمة أنقرة بخصوص العملية المحتملة في مناطق شمال سوريا، حيث اجتمع مسؤولون أتراك مع قادة فصائل المعارضة السورية للتباحث في العملية الرابعة ضد "قسد" المدعومة من قبل الولايات المتحدة الأميركية.
