قُتل شاب تحت التعذيب في سجون "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بريف حلب الشرقي، بعد 3 سنوات من الاعتقال.
وأكدت شبكة "الخابور" المحلية، مقتل الشاب عبد الرزاق حنفي الهلال، من جراء التعذيب في سجون "قسد"، بعد 3 سنوات من الاعتقال في مدينة منبج بريف حلب الشرقي.
وفي شهر شباط الماضي، أشارت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إلى مقتل شاب يُدعى بشار محمد السلامة، من أبناء مدينة القورية شرقي دير الزور، في سجون "قسد" وذلك بعد أعوام من اعتقاله.
وقالت الشبكة إن السلامة اعتُقل عام 2017 من مدينة الحسكة، وكان عمره حينها 17 عاماً، وأُخبرت عائلته بنبأ وفاته في أحد مراكز الاحتجاز.
وذكرت أنها تجري عمليات التقصي وجمع المعلومات الخاصة بظروف وفاته، مضيفة: "لدينا معلومات تؤكد أنه كان بصحة جيدة عند اعتقاله؛ مما يُرجّح بشكلٍ كبير وفاته بسبب التعذيب وإهمال الرعاية الصحية"، مؤكدة أن جثمانه لم يُسلم لذويه بعد.
ودانت الشبكة "جميع ممارسات الاعتقال والتعذيب التي تقوم بها قسد، وبشكل خاص بحق الأطفال"، كما طالبت "بفتح تحقيق فوري مستقل في جميع حوادث الاعتقال والتعذيب التي وقعت، وبشكلٍ خاص هذه الحادثة الهمجية، كما ندعو إلى ضرورة محاسبة كل المتورطين فيها، بدءاً ممَّن أمر بها وحتى المُنفّذين لها".
5 منظمات حقوقية تدين الاختفاء القسري بمناطق قسد
وسبق أن دانت خمس منظمات حقوقية، في بيان، عمليات الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري التي تجري في مناطق سيطرة "قسد"، ووصفتها بالانتهاكات السافرة والترهيبية.
وجاء البيان آنذاك على خلفية خطف الشابة سوزان فاضل، من مواليد 1999 من أمام بيتها في المالكية من على يد ملثمين.
وعبّر البيان عن أسف المنظمات الحقوقية لاعتقال المدنيين والأطفال في مناطق الإدارة الذاتية، واستنكارها وإدانتها الشديدة للاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري بحق المدنيين والأطفال، والتي تشكل انتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وطالبت بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والأطفال.
يذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثّقت اعتقال قوات "قسد" لـ 641 شخصاً خلال عام 2023، بينهم 91 طفلاً و6 سيدات، في حين أفرجت عن 118 منهم، وتحوّل 523 إلى مختفين قسرياً.