أعلنت (قوات سوريا الديمقراطية) "قسد" اليوم الإثنين تفاصيل هجوم "تنظيم الدولة" ونتائجه على سجن الصناعة بحي غويران في مدينة الحسكة.
وقالت "قسد" في بيان إن "تنظيم الدولة شنّ في 20 من كانون الثاني الجاري، بحدود الساعة السابعة مساءً، هجوماً على سجن الصناعة الذي يحتجز فيه الآلاف من عناصر التنظيم"، مشيرةً إلى أن "عناصر التنظيم عمدوا في بداية الهجوم، إلى تفجير سيارة ملغمة عند البوابة الرئيسة للسجن، وشنّوا الهجوم على السجن من ثلاثة محاور، في مسعى للسيطرة عليه، ولتوجيه ضربات إلى القوات التي تدخلت لإنهاء هذا الوضع".
وأضاف أنه "بالتزامن مع ذلك، شنّ الآلاف من عناصر التنظيم المعتقلين في السجن هجوماً على العاملين فيه، كقوى الأمن الداخلي والعاملين في المؤسسات، كما اقتربت سيارة شحن كبيرة محملة بالأسلحة والذخيرة من بوابة السجن، ليتمكّن المعتقلون من الحصول على السلاح حين هروبهم من السجن".
وتحدث البيان عن أن هناك "أنفاقاً حُفرت داخل بعض المنازل في أحياء غويران والزهور لتقديم الدعم للهجوم"، مشيراً إلى أن "قوات (قسد” وقوى الأمن الداخلي) (أسايش) تدخلت وفرضت حصاراً على السجن، ومبنى الجامعة الذي يفصله جدار فقط عن السجن، كما فرض طوق أمني على محيط حي غويران بالكامل وكذلك الأحياء المحيطة به".
وأفاد البيان بأن قوات "قسد" بدأت حملة تمشيط ضد عناصر "تنظيم الدولة" في محيط السجن وفي أحياء الحسكة وبمناطق دير الزور والرقة أيضاً، وذلك في إطار حملة أطلق عليها "مطرقة الشعوب"، مضيفاً أنه "ونتيجة لذلك، ضُبط جميع عناصر داعش المعتقلين، وحُولوا إلى سجون أخرى".
وأضاف أن "هجوم التنظيم على سجن الصناعة لم يكن محلياً صرفاً، ولا يمكن حصره بالهجوم على السجن فقط، ولم يستهدف تحرير عدد من المعتقلين فقط، بل أراد التنظيم شن هجوم واسع على المنطقة، ووفق المعلومات، واعترافات المُهاجمين الذين اعتُقلوا، فإن قسماً من المهاجمين قدمموا من رأس العين وتل أبيض، وقسماً آخر قدم من العراق كمؤازرة لهم، لكن أساس المخطط وإدارة الهجوم (غرفة العمليات)، وفق الوثائق، تم الإعداد لها خارج الحدود السورية".
وأشار البيان إلى أن "عمليات التمشيط المحلية مستمرة في مناطق دير الزور والرقة، وفي نقاط محدّدة، وكذلك مستمرة على صعيد تلك المناطق بشكل أوسع، وذلك ضد بقايا تنظيم الدولة وخلاياه النائمة".
وحول أعداد القتلى خلال الاشتباكات والمعارك في سجن الصناعة ومحيطه والتي استمرّت سبعة أيام، أكد البيان مقتل 4 مواطنين، و77 شخصاً من العاملين في مؤسسات السجن والحراس، بالإضافة إلى مقتل 40 من مقاتلي "قسد"، و374 عنصراً من "تنظيم الدولة".
وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" أمس الأحد على كامل سجن الصناعة بمدينة الحسكة بعد استسلام قرابة 30 عنصرا من تنظيم الدولة "داعش" ومقتل أكثر من 20 آخرين رفضوا التسليم.
وكانت "قسد" أعلنت يوم الأربعاء الفائت عن تمكنها من السيطرة على كامل سجن الصناعة لتعود في اليوم التالي وتقول بأن هناك مجموعة مؤلفة من 60 إلى 90 مقاتلا من تنظيم داعش يتحصنون في جيوب داخل السجن.
وعلى مدى الأيام الماضية استهدفت الطائرات الحربية للتحالف الدولي مواقع يتحصن فيها عناصر التنظيم في سجن الصناعة بمدينة الحسكة ما أوقع قتلى في صفوف عناصر التنظيم المتبقين.
يشار إلى أن عدة مصادر أكدت إلقاء "قسد" القبض على أكثر من 100 شخص في أحياء مختلفة من مدينة الحسكة من المشتبهين بهم أطلق سراح غالبيتهم بعد التحقيق معهم.
ويتخوف أهالي المدينة من شن خلايا التنظيم هجمات محدودة داخل المدينة بعد تمكن العشرات من سجناء التنظيم من الفرار من سجن الصناعة في اليوم الأول للهجوم.