اعتقلت "قوات سوريا الديمقراطية - قسد" أحد المسؤولين الأمنيين في مخيم الهول شرقي الحسكة، لتورطه بعمليات تهريب عائلات تنظيم "الدولة" خارج المخيم.
وقال مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا، اليوم الخميس، إن "قسد دهمت مركز الأمن العام داخل المخيم، واعتقلت المدعو (زانا كوجر)، بأمر من التحالف الدولي لثبوت تورطه مع عدد من العناصر في عمليات تهريب نساء تنظيم الدولة من المخيم".
وأضاف المصدر أن "التحقيقات الأولية أكدت استلام (زانا كوجر) مبلغاً وقدره سبعة آلاف دولار أميركي من مركز الرشيد للحوالات في قرية الهول شرقي الحسكة، كانت مرسلة له من العراق بتاريخ الـ 21 من الشهر الماضي، لقاء نجاحه في تهريب سيدتين عراقيتين منتصف أيلول الماضي من المخيم".
وأوضح المصدر أن "عملية تهريب النساء من داخل المخيم تتم خلال تبديل الحرس لدورياتهم".
وأشار المصدر إلى أنه "تم إلقاء القبض على سيدتين يحاولن الهروب من المخيم، واعترفتا بدفعهن مبلغ ألفي دولار أميركي إلى أمنيين من حرس المخيم بهدف تهريبهم".
وقالت صحيفة "تيلغراف" البريطانية، في تقرير لها، بداية أيلول الماضي، إن تنظيم "الدولة" نجح في تهريب العديد من النساء من مخيم الهول الذي تشرف عليه "قسد"، عن طريق تأمين تبرعات مالية من أنصاره.
اقرأ أيضاً: مخيم الهول.. كيف تهرب عائلات "تنظيم الدولة"، ومن يسهّل هروبهم؟
اقرأ أيضاً: خبراء يحذرون من استمرار تهريب نساء داعش خارج مخيم الهول
وفي وقت سابق قال مهربون، يعملون في تهريب عائلات التنظيم من مخيم الهول، لموقع تلفزيون سوريا، إن مسؤولين رفيعي المستوى من جهاز الاستخبارات التابع لـ "قسد"، ومقربين منه، يستغلون المخيم لجني ملايين الدولارات عبر عمليات التهريب، التي من المستحيل أن تكتمل إلا بموافقتهم.
ويعتبر مخيم الهول من أخطر المخيمات في سوريا، إذ نشط المخيم بشكل فعلي بعد سيطرة " قوات سوريا الديمقراطية - قسد" على آخر معاقل "تنظيم الدولة" في بلدة الباغوز شرقي دير الزور، وافتتحت "قسد" مخيم الهول منتصف نيسان 2016، لغرض استقبال النازحين الفارين من مناطق خاضعة لتنظيم "الدولة" واللاجئين العراقيين من المدن الحدودية القريبة من بلدة الهول شرقي الحسكة.