اعتقلت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مساء أمس، عدداً المواطنين الرافضين لأعمال الحفر التي تجري تحت منازلهم في مدينة المالكية شمال شرقي الحسكة.
وقال مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا، إنَّ عدداً من المدنيين أجبروا عمال حفر الأنفاق على التوقف، كونها تمر تحت الأحياء السكنية والمناطق الحيوية في المدينة، وتهدد حياة آلاف المدنيين.
وطالب المدنيون المحتجون على أعمال الحفر، وفقاً للمصدر "قسد" بإيقاف هذه الأعمال، والتي ردت بشن أجهزتها الأمنية حملة اعتقالات شملت 13 مدنياً ممن كانوا يحذرون الناس من خطورة وجود أنفاق تحت منازلهم.
وأكد المصدر أن "أعمال الحفر مستمرة ليلاً ونهاراً أسفل مدينة المالكية، حيث تسمع أصوات الحفر في الليل أسفل المنازل وهذا يشكل تهديداً حقيقياً على حياة الأهالي فقد تنهار المساكن على رؤوس ساكنيها لكثاقة أعمال الحفر واتساعها"، مشيراً إلى أن "أعمال الحفر مستمرة منذ عام ونصف العام".
وبحسب مصادر خاصة للموقع فإن "الأنفاق التي حفرت أسفل مدينة المالكية، تزيد على 4 كم وبقطر ما بين 1.5 و 2 متر وتتفرع إلى غرف مركزية في الأطراف تتصل بخنادق في الخارج".
ويأتي حفر الأنفاق وسط مخاوف من عملية عسكرية مفاجئة للجيش الوطني السوري على مناطق "قسد"، وفق تقرير نشره موقع "المونيتور" مطلع حزيران الماضي، والذي قال إن شبكة الأنفاق تمتد من مدينة الدرباسية إلى المالكية بريف الحسكة.
ونقل الموقع عن مصدر عسكري في "قسد" تأكيده" أنَّ معظم مواقع "قسد" العسكرية باتت مرتبطة عبر الأنفاق، وبعضها يخدم أغراض الإمداد العسكري، ومستودعات الأسلحة، والمستشفيات الميدانية ومراكز القيادة، كما أن "شخصيات كردية" بارزة من العراق وتركيا موجودة في المقار المشرفة على الأنفاق (في إشارة إلى قيادات حزب العمال الكردستاني/PKK)، مما يسهل عليهم الخروج في حالة وقوع هجوم، مضيفاً أن مواد البناء داخل الأنفاق مؤمنة من الولايات المتحدة الأميركية التي تقود التحالف الدولي في سوريا والعراق.