اعتقلت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، يوم أمس الإثنين، سيدة مسنة تعاني من مشكلات صحية في مدينة القامشلي، وذلك بعد الاعتداء عليها بالضرب وإهانتها، واقتيادها إلى جهة مجهولة.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في بيان، إن السيدة المعتقلة هي غزالة أحمد الحسين، من أبناء قرية الخرنوبي بريف محافظة الحسكة، وتقطن في حي الخليج بمدينة القامشلي.
وأكد البيان أن السيدة غزالة تعاني من مشكلات صحية جسدية ونفسية، وقد تجازوت الستين عاماً من عمرها. كما أظهرت عدة صور عملية اعتقالها بشكلٍ وحشي دون مراعاة خصوصيتها وأوضاعها الصحية.
وأشارت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أنه لم يتم إبلاغ أحد من ذويها بذلك، متخوفة من تعرضها لعمليات تعذيب، وأن تصبح في عداد المُختفين قسرياً كحال 85 في المئة من مُجمل المعتقلين.
وطالبت الشبكة بتعويض الضحايا وذويهم مادياً ومعنوياً، وإيقاف كل عمليات الاحتجاز التعسفية، والكشف عن مصير الآلاف من المُختفين قسرياً لدى "قوات سوريا الديمقراطية"، والتي تهدف إلى نشر الرعب بين أبناء المجتمع، وابتزاز الأهالي.
سجون "قسد".. المخفي أكثر من المعلن
وتتهم العديد من المنظمات الحقوقية والإنسانية، "قسد" وجهازها الأمني بانتهاكات مختلفة لحقوق الإنسان وخاصة أولئك المسجونين في معتقلاتها وسجونها في شمال شرقي سوريا.
وفي آذار الفائت، وثّق تحقيق استقصائي نشره موقع "حكاية ما انحكت"، 49 مركز اعتقال في مناطق سيطرة "قسد" شمال شرقي سوريا، بينها 38 "معتقلاً سرّياً" تشرف عليها جهات مختلفة من مكونات "قسد"، و8 سجون مركزية "معلنة رسمياً"، و3 سجون تابعة لقوات التحالف الدولي بشكل مباشر.
وكان تلفزيون سوريا قد استضاف منتصف آذار الفائت المتحدث السابق باسم "قسد"، طلال سلو، الذي سلّط الضوء على ما يجري من انتهاكات لحقوق الإنسان في سجون "قسد"، وأكد أن عدد القتلى في سجون الأخيرة "أكبر مما ينشر بكثير".