ملخص:
-
اعتقالات في القامشلي: استخبارات "قسد" اعتقلت رئيس النيابة العامة لمحكمة القامشلي وعددًا من القضاة في أثناء وجودهم في مطعم بالمدينة، وتم نقلهم إلى مركز الأمن العام للتحقيق.
-
تصعيد وتوترات: "قسد" فرضت حصارًا على مناطق سيطرة النظام في الحسكة والقامشلي، ردًا على هجمات ميليشيات مدعومة من إيران، مع استمرار التوترات في ريف دير الزور.
اعتقلت استخبارات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مساء الثلاثاء، القاضي عبد الرزاق محمد الخليف رئيس النيابة العامة لمحكمة القامشلي وعددا من القضاة في أثناء وجودهم معا في مطعم بالمدينة.
وقال مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا إن "عناصر من استخبارات قسد داهمت المطعم الموجود في شارع القوتلي خلال وجود القضاة فيه، واعتقلوا الخليف ووائل جمال خلف رئيس محكمة البداية المدنية، وحسين علي مستشار محكمة الاستئناف المدنية، والقاضيين عادل عزو مع قاض آخر".
وأشار المصدر إلى أن "استخبارات قسد نقلت القضاة إلى مركز جهاز الأمن العام في مدينة القامشلي حيث يجري غالبا التحقيق مع المعتقلين قبل نقلهم إلى مراكز الاعتقال أو إطلاق سراحهم".
وشغل الخليف منصب رئيس لجنة الترشيح القضائية لانتخابات برلمان النظام في محافظة الحسكة للدور التشريعي الرابع 2024.
وأفاد مصدر من محكمة الحسكة لموقع تلفزيون سوريا أن "قسد" اعتقلت مطلع الشهر الجاري عضوا في مجلس الشعب والمحامي العام وقاضيا في محكمة الحسكة على أحد حواجزها الأمنية خلال عودتهم من مدينة القامشلي وأطلقت سراحهم بعد ساعات.
"قسد" تصعد ضد النظام
والأسبوع الفائت، حاصرت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مناطق سيطرة النظام في مدينة القامشلي وفرضت حصارا مشابها على مناطق النظام في مدينة الحسكة في اليوم التالي.
وطوقت الأجهزة الأمنية لقوات سوريا الديمقراطية محيط المربع الأمني وأغلقت الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إليه، لمنع تجمعات دعا إليها النظام في وقت سابق أنصاره، وذلك للمشاركة في احتفالية بمناسبة الذكرى السنوية لحرب تشرين في المربع الأمني بمدينة القامشلي والحسكة.
وحينها، قال مصدر مقرب من "قسد" لموقع تلفزيون سوريا إن حصار الأخيرة للنظام في محافظة الحسكة يأتي ردا على استمرار هجمات الميليشيات المرتبطة بإيران وجيش العشائر ضد "قسد" في ريف دير الزور.
وتزامن حصار المربع الأمني في الحسكة مع إطلاق "قسد" والتحالف الدولي حملة أمنية واسعة في الريف الجنوبي للمدينة بحثا عن ما أسمته "خلايا إيران" بعد استهداف قاعدة التحالف الدولي بمدينة الشدادي.
الحملة الأمنية استهدفت اعتقال أشخاص مرتبطين بالنظام وإيران، وأسفرت عن اعتقال أكثر من 60 شخصا ومصادرة أسلحة، في حين سعت "قسد" لتجنب التصعيد العلني مع إيران عبر الترويج للحملة كعملية ضد عصابات السطو.
المواجهات بين "قسد" وقوات النظام في دير الزور
وتشهد منطقة ريف دير الزور الشرقي توترات منذ أشهر بعد تنفيذ "جيش العشائر" بدعم من قوات النظام والميليشيات الإيرانية هجوما استهدف مواقع لـ"قسد" في المنطقة.
وعلى إثر الهجوم جرى تبادل لإطلاق النار والقصف المدفعي بين الطرفين، ما أدى إلى سقوط ضحايا بين المدنيين، إذ وثقت الأمم المتحدة سقوط 25 قتيلا مدنيا وإصابة 28 آخرين من جراء تلك المواجهات، في حين تؤكد "قسد" مقتل 20 عنصرا من قوات النظام و"جيش العشائر" الذي يقوده إبراهيم الهفل.
يُشار إلى أن وتيرة الاشتباكات تراجعت خلال المدة الماضية، وباتت تقتصر على تبادل إطلاق النار على ضفتي نهر الفرات من دون وجود أي محاولات تقدم أو تسلل من كلا الطرفين.