اعتقلت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) إعلامياً من أبناء بلدة صور بريف دير الزور شرقي سوريا، واقتادته إلى جهة مجهولة.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم الخميس إن "عناصر تابعة لقوات سوريا الديمقراطية اعتقلت بتاريخ 23 آب الجاري، الإعلامي علي كريم المحان، بعد استدعائه إلى مبنى الأمن العام التابع لها قرب منطقة المعامل بريف محافظة دير الزور الشمالي، واقتادته إلى جهة مجهولة".
وأضافت أن "المحان هو مصور وعضو في المكتب الإعلامي بالمجلس المدني التابع لقوات سوريا الديمقراطية في بلدة صور". مشيرةً إلى أن "قسد صادرت هاتفه ومنعته من التواصل مع ذويه".
وأعربت الشبكة عن خشيتها من أن يتعرض الشاب إلى عمليات تعذيب، وأن يُصبح في عداد المُختفين قسرياً كحال 85 في المئة من مُجمل المعتقلين".
وطالبت الشبكة بتعويض الضحايا وذويهم مادياً ومعنوياً، وإيقاف كل عمليات الاحتجاز التعسفية، والكشف عن مصير الآلاف من المُختفين قسرياً لدى قوات سوريا الديمقراطية، والتي تهدف إلى نشر الرعب بين أبناء المجتمع، وابتزاز الأهالي.
اعتقال الإعلاميين في مناطق سيطرة "قسد"
ومنذ نهاية تموز من العام الجاري، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قيام قوات "قسد" بتصعيد عمليات الاعتقال التعسفي، والتجنيد وقمع الحريات بشكل خطير في المناطق الخاضعة لسيطرتها، الأمر الذي انعكس على مختلف جوانب الحياة؛ حيث تدهورت حرية العمل الصحفي والسياسي، لجميع منتقدي سياسة "قوات سوريا الديمقراطية".
وتستمر "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بشنّ حملات الاعتقال الواسعة ضد ناشطين وإعلاميين يعملون ضمن مناطق سيطرتها في شمال شرقي سوريا.
ويتعرض الصحفيون والناشطون الإعلاميون في مناطق سيطرة "قسد" لانتهاكات متكررة واعتقالات واسعة تمارس بحقهم، في ظل انتشار السلاح وسطوة عناصر "قسد"، وقد أسهم عمل الناشطين في كشف حقائق وانتهاكات، عمدت "قسد" إلى تحريفها وإخفائها.