صادرت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) اليوم الجمعة، دراجات نارية لمديين في مناطق سيطرتها بمحافظة دير الزور شرقي سوريا.
وقالت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا إن "قسد" صادرت 5 دراجات نارية لمدنيين وأحرقتها في قرى الحريجية والفدين بريف دير الزور الشمالي بحجة أن تنظيم "الدولة" يستخدم هذه الدراجات لتنفيذ هجمات ضد عناصرها.
وأضافت المصادر أنه خلال اليومين الماضيين انتشرت ظاهرة مصادرة وحرق الدراجات النارية في أغلب مناطق سيطرة "قسد" بريف دير الزور الشرقي والشمالي وقرى الشحيل وذيبان والدحلة.
ويعتمد الأهالي في المنطقة الشرقية بشكل كبير على استخدام الدراجات النارية بسبب سهولة تنقلها بين القرى وقلة استهلاكها للمحروقات وتشن "قسد" حملات في أوقات متفرقة على الدراجات النارية بحجة استخدامها من قبل خلاية لتنظيم "الدولة" في تنفيذ عمليات اغتيال وتفجيرات في المنطقة.
وسبق أن خرج عشرات المدنيين في قرى هجين وغرانيج في ريف دير الزور الشرقي بمظاهرات قبل أشهر تنديداً بقرار حظر الدراجات النارية الذي فرضته "قوات سوريا الديمقراطية" ضمن إجراءات أمنية لضبط الوضع في المنطقة.
وأكدت المصادر أن موضوع حظر الدراجات النارية يسبب شللا في حركة أهالي المنطقة بسبب اعتمادهم الكبير على الدراجات النارية في تنقلهم، حيث يتجاوز اعتمادهم عليها نسبة الـ80% بالنسبة لوسائط النقل الأخرى.
وتضم منطقة هجين وغرانيج أكثر من 3200 دراجة نارية بحسب مصدر خاص من مكتب المرور "الترافيك" في الإدارة الذاتية بمنطقة هجين.
وحظرت "قوات سوريا الديمقراطية – قسد" استخدام الدراجات النارية في ريف دير الزور الشرقي ضمن ساعات محددة، بسبب استخدامها في معظم عمليات التفجير التي وقعت في مناطق سيطرتها.
اقرأ أيضاً: نجاة القيادية في "قسد" ليلوى العبد الله من محاولة اغتيال جديدة
وقتل، في الـ 24 من الشهر الماضي، مسؤول "الاستخبارات العسكرية" التابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في مدينة الشدّادي بريف الحسكة، إثر استهدافه برصاص مجهولين في المدينة.
يشار إلى أن "قسد" تتعرض بشكل شبه يومي لـ هجمات يشنّها مجهولون إمّا بإطلاق الرصاص أو بركن دراجات ناريّة ملغّمة، وغالباً تسفر تلك الهجمات عن خسائر في صفوف عناصر "قسد".