البث المباشر
داهمت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، خلال اليومين الماضيين، عدة مطاحن تابعة لقوات نظام الأسد في محافظة الحسكة، وسيطرت على كل محتوياتها.
وقالت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا، اليوم الإثنين، إن "قسد"، بعد مداهمتها وإفراغها للمطاحن، خيّرت الموظفين والعاملين فيها بالبقاء تحت إدارتها، أو الخروج إلى مناطق سيطرة النظام.
وأضافت أن "قسد" أوقفت عمل هذه المطاحن منذ بدء حصارها للمربعين الأمنيين التابعين للنظام في مدينتي القامشلي والحسكة، لتضع يدها بشكل كامل عليها خلال الـ 48 ساعة الأخيرة.
وذكرت أن المطاحن التي تمت السيطرة عليها من قبل "قسد" هي مطحنة "مانوك، والجزيرة" في مدينة القامشلي، ومطحنة "الحسكة" بما تحتويه من مستودعات للدقيق المعبأ وآليات النقل وغيرها.
وأشارت المصادر إلى أن المطاحن الـ 3 هي المصدر الرئيسي لطحين النظام في عموم محافظة الحسكة، مبينةً أنها تضم ما يزيد على 100 موظف وعامل، أُبلغوا بضرورة إخلاء المطاحن، باستثناء من يرغب في العمل ضمن كوادر "الإدارة الذاتية" ووفق نظام عملها.
وبحسب المصادر، تعد هذه الخطوة أشد تأثيراً من الحصار الذي كانت قد فرضته "قسد" على النظام في الحسكة والقامشلي، وذلك لأن هذه المطاحن هي "المصدر الأساسي لخبز النظام في الحسكة".
ونقلت "قسد" جميع الملفات والأرشيف والسجلات الخاصة بالمطاحن إلى عهدة "مديرية المطاحن" التابعة لـ "الإدارة الذاتية"، لتبدأ العمل بشكل فعلي خلال الأسبوع الحالي، وفق المصدر.
وكان "فرن البعث" في مدينة الحسكة، قد بدأ في الخامس من الشهر الجاري، بإنتاج الخبز، وذلك بعد 10 أيام من توقفه بسبب الحصار الذي فرضته "قسد" على المربع الأمني الذي يسيطر عليه النظام في المدينة، الأمر الذي أجبر الأهالي خلال تلك الفترة على التوجه إلى مناطق سيطرة "قسد" لشراء الخبز.
وفرضت قوات النظام بداية الشهر الفائت، طوقاً أمنياً حول المناطق التي تسيطر عليها "قسد" شمالي حلب، حيث أغلقت المعابر ومنعت دخول السيارات وخروجها والآليات بجميع أنواعها حتى الحالات الإنسانية.
اقرأ أيضاً: الإطباق على المربعات الأمنية بالحسكة يتوافق مع بنود وثيقة مسربة
اقرأ أيضاً: قسد تسيطر على مؤسسات للنظام في الحسكة وتشدد الحصار عليه
وردت "قسد" بفرض طوق مماثل في مدينتي القامشلي والحسكة على الأحياء التي تسيطر عليها قوات النظام والمعروفة باسم "المربعات الأمنية".
وتوصلت روسيا، في الثاني من الشهر الجاري، إلى اتفاق مع "قسد" يقضي بفك الحصار الذي تفرضه الأخيرة على أحياء خاضعة لسيطرة نظام الأسد في الحسكة والقامشلي.
