انقطع الاتصال بشبكة الإنترنت في مناطق سيطرة "قسد" شمال شرقي سوريا، لمدة 24 ساعة، بسبب استبدال "قسد" الإنترنت تركي المصدر بإنترنت عراقي، ما تسبب بحالة غضب شعبي.
وأفادت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا أن شبكة الإنترنت انقطعت في محافظتي دير الزور والحسكة والرقة، بالتزامن مع بدأ حظر التجوال الكلي للحد من انتشار فيروس كورونا.
وأكد مدنيون أن خدمة الإنترنت العراقي "سيئة" بسبب بطئه وانقطاعه المتكرر، خلافاً للإنترنت التركي الذي كان بجودة عالية وفاعلية ممتازة.
وصدر خلال عام 2019 قرار من الإدارة الذاتية بإلغاء الإنترنت التركي نهائياً والاعتماد على الإنترنت العراقي وذلك بحجة مقاطعة المنتجات التركية. في حين قال ناشطون معارضون لسياسة "قسد" أن الاستبدال كان لدواع أمنية.
وأثر الانقطاع على حركة الأعمال والأسواق خاصة تجار العملات والحوالات المالية والذهب، وكذلك على الطلاب الذين يتلقون تعليمهم عن بعد.
وقال مصعب سلامة صاحب مكتب سلامة للحوالات المالية والصرافة في مدينة الرقة "تعطلت أعمالنا منذ مساء الأمس وترافق هذا مع حظر تجوال كلي، ولا توجد بدائل إلا عبر الشبكة السورية التابعة لشركة سيرياتيل وهي ضعيفة جدا.. أحتاج لمتابعة أسعار العملات بدقة وفي كل المناطق، كما أننا نواجه صعوبة في تسليم الحوالات المالية في كثير من الأحيان بسبب انقطاع الإنترنت وتعذر تسلم إشعارات التحويل، الأمر الذي تسبب في كثير من الأحيان بانتقادات من الجهة المرسلة في الخارج".
وأشار عبيدة النشمي، وهو طالب جامعي في مدينة دمشق ويعتمد على الإنترنت في سلسلة تعليم عن بعد، إلى أنه لم يمض أسبوع إلا وتغيبت عن محاضرتين أو ثلاث بسبب الانقطاع المستمر للإنترنت العراقي، لا سيما وأن المحاضرات عبر بث مباشر بالاعتماد على برنامج "زوم".
وأضاف "الإنترنت التركي تم إيقافه من قبل الإدارة الذاتية واستبداله بالإنترنت العراقي سيئ الجودة، دون معرفة الفائدة من ذلك، فكل مناطق منبج وعين العرب والدرباسية وعامودا وريف الحسكة الشمالي والشمالي الشرقي يعتمد على الإنترنت التركي بشكل مباشر.
وطال النشمي مراعاة المصلحة العامة في قرارات مقاطعة الإنترنت التركي وغيره لأن الضرر كبير ولا يوجد بديل".
من جهته قال مصطفى، صاحب مركز إنترنت XO في مدينة الرقة "الإنترنت العراقي أسوأ أنواع الإنترنت التي يمكن استخدامها في محافظة الرقة، انقطاعاته مستمرة وبشكل كبير، وعمليات إصلاحه تستغرق أوقاتاً طويلة، كما هو الحال الآن، فمع دخول حظر التجوال وازدياد الطلب على الإنترنت من قبل الأهالي سواء للعمل أو للتسلية أو للتواصل الاجتماعي.. توقفت خدمة الإنترنت عن العمل لأكثر من 4 مرات خلال 48 ساعة آخرها لمدة 16 ساعة".
ويطالب مصطفى الإدارة الذاتية بإعادة النظر في موضوع الاعتماد على مزود الإنترنت العراقي بدل التركي لأن التركي أكثر جودة واستقراراً في الخدمة، بينما العراقي يسبب كثيرا من الإشكاليات من ناحية انقطاعه المستمر ورداءة سرعته".