أرسلت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) تعزيزات عسكرية جديدة إلى جبهات عين عيسى شمالي الرقة.
وقال مصدر محلي لموقع تلفزيون سوريا إن "قسد" سحبت نحو 1300 عنصر من "قوى الأمن الداخلي" في مدينتي الطبقة والرقة نحو عين عيسى، وذلك "لتغطية النقص الحاصل في قواتها العسكرية".
وأشار إلى أن التعزيزات أُرسلت خلال الساعات الـ 72 الأخيرة، ووُزّعت على أكثر من 20 موقعاً في جبهات عين عيسى وغربي تل أبيض.
وأضاف أن 280 عنصراً من عناصر "الأمن الداخلي" رفضوا الالتحاق بالجبهات، "إلّا أن قيادة قسد أجبرتهم على الأمر تحت طائلة الاعتقال".
وبحسب المصدر فإن سحب العناصر تسبب بنقص في تعداد "قوى الأمن الداخلي" في الرقة والطبقة، مبيناً أن النقص بدا واضحاً، إذ تضاعفت مباشرة فترات المناوبة للحواجز ولحراس المراكز الأمنية.
قسد تعزز مواقعها في ريف حلب الشرقي
وكانت "قسد" قد أرسلت، منذ الشهر الماضي، مئات العناصر من مدينة الرقة إلى مواقعها في المناطق القريبة من مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري شرقي حلب، وذلك تحضيراً لعملية عسكرية تركية مرتقبة على منبج وريفها.
وتزامنت التحركات مع إرسال النظام تعزيزات عسكرية إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة "قسد" في حلب الرقة، إذ تحدثت مصادر عن إرسال النظام 500 عنصر مع عتادهم إلى عين العرب (كوباني) شرقي حلب، وعين عيسى شرقي الرقة.
كذلك أرسل النظام تعزيزات إلى ريف مدينة منبج الواقعة تحت سيطرة "قسد" شرقي حلب، ضمت مئات الجنود إضافة إلى أسلحة ثقيلة كالدبابات والمدافع.
العملية التركية في الشمال السوري
من جانبه، يواصل الجيش التركي استقدام مزيد من الأرتال العسكرية إلى ريف حلب، تزامناً مع استهدافه مواقع ونقاط "قسد" في المنطقة.
وبدأ الحديث عن قرب بدء عملية عسكرية في الشمال السوري منذ إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أسابيع أن "أنقرة تخطط لتطهير تل رفعت ومنبج من الإرهابيين".
ومن المتوقع أن تشمل العملية التركية عدة مواقع ذات أولوية كبيرة وتنطلق منها هجمات تسببت خلال الأشهر الماضية بمقتل وإصابة العديد من جنود الجيش التركي، مثل عين العرب (كوباني) شرقي حلب، وتل تمر بريف الحسكة وعين عيسى شمالي الرقة.