أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، اليوم الجمعة، عن مقتل عدد من عناصرها في تحطم مروحيتين فوق إقليم كردستان العراق.
وقالت "قسد" في بيانها إن 9 عناصر من وحدات "مكافحة الإرهاب" (YAT)، بينهم قائد الوحدة شرفان كوباني، قتلوا في تحطم مروحيتين كانتا تقلهم إلى مدينة السليمانية جنوبي إقليم كردستان العراق.
وأضاف البيان أن المجموعة كانت في طريقها إلى الإقليم "لتبادل الخبرات الأمنية والعسكرية بما يعزز المستوى القتالي والأمني للوحدات لمواصلة مهامها في مكافحة الإرهاب وحماية سكان مناطق شمالي وشرقي سوريا".
وذكر أن المروحيتين سقطتا مساء 15 من آذار 2023 بسبب الطقس السيئ أثناء نقلهما الوحدة إلى مدينة السليمانية، ما أسفر عن مقتل 9 عناصر.
ودعا البيان ما سمّاها "الجهات المعنية" في الإقليم إلى التعاون لتسليم جثامين القتلى ونقلها إلى شمال شرقي سوريا، والتعامل معها وفق الأعراف والتقاليد.
رواية حكومة الإقليم
ولم يكشف بيان "قسد" تفاصيل إضافية حول من المسؤول عن نقل عناصرها إلى الإقليم، لكن الواضح ألا تنسيق بين حكومة الأخير و"قسد" بحسب بيان جهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم والذي يتضارب في مضمونه مع بيان "قسد"، إذ قال إن الطائرة "مجهولة" وإنّ القتلى يتبعون لـ "وحدات حماية الشعب الكردية"، من دون الإشارة إلى وصول وحدات من "قسد" بهدف "تبادل الخبرات الأمنية والعسكرية".
وجاء في بيان "الجهاز" إن طائرة مروحية (لم يكن مؤكداً تحطم الطائرة الثانية) تحطمت بالقرب من قرية بيركيات في منطقة جماني بمحافظة دهوك، ما أسفر عن مقتل جميع ركابها".
وأضاف أن مسؤولي حكومة إقليم كردستان اتصلوا بالحكومة العراقية والحلفاء والحكومة التركية بشأن سقوط المروحية، لكنهم نفوا جميعاً أن تكون المروحية تابعة لهم.
وبحسب البيان، بيّنت التحقيقات أن المروحية كانت من طراز Eurocopter AS350 وأن بعض الركاب الذين قتلوا هم من مقاتلي "حزب العمال الكردستاني"، من دون الإشارة إلى احتمالية أن يكون العناصر من "قسد".
البنتاغون يتبرأ
من جانبه نفى المتحدث باسم البنتاغون الجنرال باتريك رايد أي علاقة قد تربط الولايات المتحدة الأميركية بامتلاك "قسد" لطائرات مروحية أو تدريب عناصرها على قيادتها.
وقال، خلال مؤتمر صحفي رداً على سؤال: "هل توفر الولايات المتحدة تدريباً على قيادة طائرات الهيلكوبتر لقوات سوريا الديمقراطية في سوريا أم لا؟، فأجاب: "ليس على حد علمي. لا، نحن لا نفعل، شكراً"