icon
التغطية الحية

"قسد": تجربتنا مؤلمة مع ترامب وتقارب واشنطن وموسكو له دور محوري في الحل في سوريا

2024.11.19 | 12:15 دمشق

هل تنهي واشنطن دعم "قسد" بعودة ترمب؟
أعربت مبعوثة "قسد" في واشنطن عن أملها في أن تعمل الولايات المتحدة على إيجاد أرضية توافقية لـ "الإدارة الذاتية" مع تركيا
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- أكدت سينام محمد، ممثلة "قوات سوريا الديمقراطية" في واشنطن، على أهمية التقارب الأميركي الروسي في الحل السياسي بسوريا، مشيرة إلى التجارب المؤلمة مع الرئيس ترامب، وأملها في عدم تكرارها.
- شددت محمد على دور "قسد" كقوة دفاعية لا تهدد أحداً، بل تسهم في استقرار المنطقة، معربة عن مخاوفها من زعزعة الاستقرار وتأثيرها على مراكز احتجاز داعش.
- دعت إلى إيجاد "أرضية توافقية" بين تركيا و"الإدارة الذاتية"، مؤكدة على الحلول الدبلوماسية للنزاعات، وأهمية العلاقات الاستراتيجية بين واشنطن وأنقرة.

قالت ممثلة "قوات سوريا الديمقراطية" في واشنطن، سينام محمد، "كانت لدينا تجربة مؤلمة" مع الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، مشيرة إلى أن تقارب الولايات المتحدة وروسيا "سيكون له دور محوري" في الحل السياسي في سوريا.

وفي تصريحات لصحيفة "نيوزويك"، أوضحت محمد أنه "كانت لدينا تجربة مؤلمة مع الرئيس ترامب، ولا أنكر أننا شعرنا بالإحباط عندما قررت واشنطن الانسحاب من سوريا وتركت حلفاءها تحت رحمة التهديدات التركية، التي احتلت مناطق في شمالي سوريا، ولديها شهية لاحتلال المزيد من الأراضي".

وأضافت أنه "لكننا الآن ننظر بإيجابية إلى عودة الرئيس ترامب، ونأمل ألا تتكرر هذه التجربة مرة أخرى، ونعتقد أن وجهة نظر الرئيس ترامب الآن مختلفة عما كانت عليه من قبل".

واعتبرت محمد أن "قسد" ترى في ترامب "رجل إطفاء العالم"، لكنها قالت إن "خوفنا الأكبر هو تلك القنبلة الموقوتة في مناطق الإدارة الذاتية، حيث يضم مخيم الهول عشرات الآلاف من عائلات داعش، إضافة إلى السجون التي تعتقل مقاتلي داعش وأمراءهم".

وأكدت أنه "نرى بوضوح أن أي زعزعة للاستقرار في المنطقة يرافقها توتر داخل مراكز احتجاز داعش، وهذا الأمر يوضح مخاوفنا من أي خلل سياسي قد تكون له عواقب كارثية".

وشددت على أن "قوات سوريا الديمقراطية تعمل بالدرجة الأولى كقوة دفاع عن شعوب المنطقة ومكوناتها، وهي لا تشكل تهديداً حقيقياً لأحد، بل هي عامل استقرار في المنطقة"، مؤكدة أنها "لا تتخذ أي موقف عدائي تجاه أي قوات دولية موجودة على الأراضي السورية، فمهامها دفاعية فقط".

وقالت ممثلة "قسد" في واشنطن إن "قوات سوريا الديمقراطية ترد على كل من يحاول مهاجمة المنطقة بحماية أهالي المنطقة، وقد هزمت هذه القوات داعش وطهرت المنطقة وحاربت التنظيمات المتطرفة الراديكالية، ولها إسهامات أمنية كبيرة مع قوات التحالف فيما يتعلق بعمليات ملاحقة قيادات داعش وإضعاف التنظيم".

على واشنطن إيجاد "أرضية توافقية" بين تركيا و"الإدارة الذاتية"

من جانب آخر، قالت ممثلة "قسد" في واشنطن إن "التقارب الأميركي الروسي سيكون له دور محوري في الحل السياسي في سوريا، ورغم بعض التجارب المؤلمة معهما فإن التقارب المقبل سيكون له تأثير ليس فقط على الشرق الأوسط، بل على العالم أجمع".

ووضحت أن "هناك وجوداً أميركياً روسياً ضمن جغرافية الإدارة الذاتية، وقوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية مستمرة في التواصل مع هذه القوات، ولدى مسد علاقات قوية مع واشنطن".

وأكد أن "قسد منفتحة على الجميع، وليس لدينا أي نوايا انفصالية، أو أي خطط من شأنها تقسيم سوريا، ونحن ندافع عن الوحدة السورية، وهذا هدف أساسي بالنسبة لنا".

وعن العلاقات الأميركية التركية، قالت محمد إن علاقات واشنطن وأنقرة "مرت بتقلبات كثيرة، لكنها تبقى علاقات تحكمها المصالح الاستراتيجية"، معربة عن أملها في أن "تعمل واشنطن على إيجاد أرضية توافقية للإدارة الذاتية مع تركيا، ورغم تهديدات أنقرة الأخيرة لمناطقنا فإننا نؤكد على الحل الدبلوماسي لأي خلاف، خاصة أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة دبلوماسية لحل النزاعات".