توّعدت "الإدارة الذاتية" العاملة في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) أمس الأحد جميع الطلاب والمعلّمين، في حال لم يستخرجوا دفاتر تجنيد (خدمة عسكرية).
وهدّد زيدان عاصي - رئيس مكتب الدفاع الذاتي في "الإدارة الذاتية" - بفصل واعتقال الطلاب والمعلمين الذين يرفضون استخراج "دفتر تجنيد"، وذلك خلال مدة أقصاها شهران.
وحسب مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا فإنّ ذلك يأتي في ظل تضييق واسع للشبّان - في مناطق سيطرة "قسد" - بغية إجبارهم على استخراج دفاتر الخدمة العسكرية مِن "الإدارة الذاتية"، رغم امتلاكهم دفاتر خدمة مِن نظام الأسد.
وأضافت المصادر أنّ التضييق استهدف معظم طلاب المرحلة الثانوية والجامعات ووصل إلى حدّ اقتحام منازلهم واعتقال مَن لم يستخرج "دفتر دفاع ذاتي" في مناطق سيطرة "قسد" بالرقة والحسكة.
وقال رئيس مكتب "الدفاع الذاتي" زيدان عاصي - في بيان مصوّر - إنّهم أصدروا، يوم السبت الفائت، قراراً يقضي بتسيير أمور الطلبة المكلفين الذين يحملون بطاقات امتحانية أو وصل تسجيل لـ عام 2021 خاص بالشهادتين الإعدادية والثانوية، ومنح التسهيلات اللازمة لطلاب الجامعات والشهادات عند المرور على حواجز "قسد" والانضباط العسكري، خلال ذهابهم للامتحانات في مناطق سيطرة قوات النظام.
وأضاف "عاصي" أنّ مدة هذا القرار شهران، وبعدها فإنّ كلِّ مكلف (شاب مِن مواليد 1990 إلى 2003) لا يراجع مراكز التجنيد لاستخراج "دفتر دفاع ذاتي" سيُحرم مِن الحقوق التي ينص عليها "قانون التجنيد".
وأشار إلى إعفاء الوحيد وإخوة القتلى في صفوف "قسد" والمرضى، مشدّداً في الوقتِ عينه على أنّ كلَّ مطلوبٍ للتجنيد لا يستخرج دفتر خدمة "يُحرم مِن جميع الحقوق إلى جانب الفصل مِن الوظيفة والمدرسة"، مردفاً "معظم المعتقلين كانوا في الفترة الأخيرة مِن الطلاب لأنهم لا يحملون دفتر دفاع ذاتي (خدمة عسكرية)".
ومع بدء الامتحانات لـ طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية حدّد مجلس الرقة التابع لـ"الإدارة الذاتية" أجور النقل بـ1230 ليرة سوريّة مِن مدينة الرقة إلى بلدة السبخة التي تسيطر عليها قوات النظام، وإلى بلدة معدان بـ3080 ل.س.
ويشهد مطلع شهر حزيران المقبل، بداية امتحانات المرحلتين الإعدادية والثانوية، وما تزال معاناة الطلاب مستمرة مِن دون حل، أمام صعوبة ومخاطر وصولهم إلى مراكز الامتحانات في مناطق سيطرة "النظام"، رغم قدرة "الإدارة الذاتية" - وفق الطلاب - على تخصيص حافلات خاصة لهم وبأسعار رمزية، مع تسهيل حركة عبورهم.