أبلغت دوريات الأسايش التابعة "لقوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، الإثنين، نازحين من دير الزور في القامشلي بمغادرة منازلهم والخروج من المدينة.
وقالت حسابات إخبارية محلية إن دوريات للأسايش تجولت في بعض أحياء مدينة القامشلي شمالي الحسكة وأبلغت بعض نازحي دير الزور الذين لا يحملون "بطاقة وافد" بضرورة إخلاء منازلهم والخروج من المدينة.
وفي آذار الماضي، رحلت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) عشرات العائلات السورية من مناطق الشريط الحدودي بالحسكة، باتجاه المناطق الجنوبية للمدينة ودير الزور والرقة بذريعة عدم حصولهم على بطاقة وافد أو لأسباب أمنية.
وسبق ذلك تلقي مئات العائلات من قاطني مدن وبلدات محافظة الحسكة الواقعة على طول الشريط الحدودي مع تركيا (المالكية القحطانية والجوادية ومعبدة والقامشلي وعامودا والدرباسية) إبلاغات من الأسايش تنص على ضرورة مغادرتهم هذه المنطقة والعودة إلى مناطقهم أو الاختيار بين مناطق الرقة أو دير الزور.
وتنحدر العائلات هذه بشكل رئيسي من مناطق سيطرة النظام ومناطق الرقة ودير الزور وريفيهما والمناطق الجنوبية في محافظة الحسكة مثل عريشة والشدادي ومركدة، ومعظمهم نزحوا خلال السنوات الأخيرة إلى مدن وبلدات وقرى المناطق الحدودية بالحسكة.
وقال أحد النازحين (طلب عدم ذكر هويته) المنحدرين من ريف حلب ومقيم في القامشلي منذ عشر سنوات، إن قوات الأمن الداخلي المعروفة محليا باسم "الأسايش" رحلت عائلته برفقة 10 عائلات أخرى إلى مدينة الرقة يوم الجمعة الفائت.
وأوضح لموقع تلفزيون سوريا أن قرار الترحيل شمل عائلات تنحدر من الشام وحلب واللاذقية ومدن سورية أخرى وأنهم خيّروا بين الترحيل إلى الرقة أو ريف دير الزور.
وبحسب النازح فإن أفرادا من عائلته مقيمون في القامشلي لم يتم ترحيلهم بعد، مشيرا إلى أن "قرار الترحيل يستند إلى دراسات أمنية غير واضحة وأن بعض المرحّلين عملوا في وقت سابق بمؤسسات الإدارة الذاتية وخدم بعض منهم الخدمة العسكرية الإلزامية التي تفرضها قسد في مناطقها".
قرار "شفهي"
وقال أحد المرحلين لموقع تلفزيون سوريا (فضل عدم الكشف عن اسمه لدواعٍ أمنية) إن "قوات الأسايش رحّلت عشرات العائلات من العاملين في المزارع والأراضي الزراعية ومشاريع تربية المواشي والدواجن من مدينتي عامودا والدرباسية لأسباب غير معروفة".
وأشار إلى أن قرار الترحيل "شفهي" وطال عشرات العائلات عبر قوات الأمن الداخلي ورؤساء لجان الأحياء والقرى المعروفة باسم "الكومين".
وفق المواطن المنحدر من مدينة الشدادي فإن آلاف العائلات المنحدرة من مناطق ريف الحسكة الجنوبي وصولاً إلى مناطق دير الزور، تعمل في مدن وبلدات الشريط الحدودي لتوفر فرص العمل فيها على عكس مناطقهم.
"وستؤدي عملية الترحيل إلى تدهور الوضع المعيشي لهذه العائلات وخلق حالة من التمييز والعنصرية والتفرقة بين السوريين كونه لا يحق لأي جهة كانت منع السوريين من حرية التنقل داخل بلدهم" وفق قوله.