علّقت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، اليوم الخميس، على أنباء يتم تداولها في شمال شرقي سوريا متعلقة بوجود اتفاق مع روسيا ونظام الأسد.
وتحدثت الأنباء التي تواردت بشكل مكثف خلال الأسبوعين الماضيين عن إخلاء "قسد" لبعض مواقعها كي تنتشر فيها قوات نظام الأسد.
وتزامنت مع تأكيد مصادر محلية انسحاب عشرات الحواجز لـ "قسد" من أرياف دير الزور والحسكة.
وفي هذا السياق، قال "الرئيس المشترك للجنة الداخلية في دير الزور"، باسم اللطيف لوكالة "ANH" المقربة من "الإدارة الذاتية" (الجناح السياسية لقسد) إن تخفيض عدد الحواجز، جاء بعد ما اعتبره "حالة الاستقرار والأمن الذي استتبَّ".
وأضاف "بعد تكثيف العمليات الأمنية المشتركة، بين قوى الأمن الداخلي وقوات سوريا الديمقراطية، في مختلف مناطق دير الزور، وملاحقة خلايا داعش، وإلقاء القبض على العديد منهم، ارتأت لجنة الداخلية تخفيض عدد الحواجز في دير الزور، على غرار باقي مناطق شمال وشرق سوريا الأخرى".
ووصف اللطيف الإشاعات التي تداولتها بعض وسائل التواصل الافتراضي، بدخول قوات روسية وقوات تابعة لحكومة دمشق "بالصيد في الماء العكر، ومحاولة لنزع الثقة بين الشعب وبين قواتهم الأمنية والعسكرية، وأن أي إجراء يتخذ، يأتي حسب المصلحة العامة وبناءً على التطورات الأمنية".
وكانت مصادر محلية قالت لموقع تلفزيون سوريا إن أكثر من 11 حاجزا من أصل 13 لـ "قسد" على طريق الرقة- دير الزور تم سحبها بالكامل، إلى جانب سحب حاجز رئيسي على "مفرق معشوق" على طريق القامشلي- القحطانية وهو من أكبر الحواجز في تلك المنطقة.
وجرى الحديث عن استعداد "قسد" لتسليم تلك المناطق للنظام بعد أن تلقت "قسد" تحذيرات من أميركا بخصوص استعدادات تركيا بشن عملية عسكرية ضدها شمال شرقي سوريا.
وفي تشرين الأول 2019، عقدت "قسد" اتفاقا عسكريا مع نظام الأسد رعته روسيا ونص على انتشار قوات النظام في مواقع حدودية مع تركيا التي كانت قد بدأت عملا عسكريا ضد "قسد" تحت اسم "نبع السلام".