icon
التغطية الحية

قرية "الإنسانية أولا".. الهلال القطري يفتتح أكبر تجمع طابقي للنازحين شمالي سوريا

2024.05.28 | 14:57 دمشق

آخر تحديث: 28.05.2024 | 18:05 دمشق

قرية "الإنسانية أولاً".. الهلال القطري يفتتح أكبر تجمع طابقي للنازحين شمالي سوري
جانب من افتتاح القرية - تلفزيون سوريا
تلفزيون سوريا - ريف حلب
+A
حجم الخط
-A

افتتح الهلال الأحمر القطري، اليوم الثلاثاء، قرية سكنية جديدة لإيواء النازحين في ريف حلب الشرقي، في إطار مشاريع الإيواء التي تنفذها المنظمة في منطقة شمال غربي سوريا منذ عام 2015.

وتحمل القرية اسم "الإنسانية أولاً"، وهي مشروع مشترك نفذه الهلال الأحمر القطري بالتنسيق مع هيئة الطوارئ والكوارث التركية "آفاد"، في إطار مشاريع القرى السكنية التي ينفذها الهلال القطري ضمن قطاع الإيواء في الشمال السوري.

وحضر الافتتاح مدير قطاع الإغاثة والتنمية الدولية في المنظمة محمد صلاح إبراهيم، ونائب والي غازي عنتاب المسؤول عن منطقة الباب سنان كوركماز، وممثلين عن "آفاد" والهلال الأحمر التركي، وممثلين عن المجلس المحلي في الباب وقباسين.

قرية الإنسانية أولاً

قال الهلال الأحمر القطري في ملف تعريفي عن القرية وصل إلى موقع تلفزيون سوريا نسخة منه، إن "الإنسانية أولاً" تعتبر أكبر قرية طابقية يتم افتتاحها في الشمال السوري، وتتكون من تجمعين سكنيين، الأول يحتوي ألف شقة سكنية في قرية سوسنباط التابعة لقباسين، والثاني يحتوي 144 شقة ويقع قرب مدينة الباب شرقي حلب.

وتتوزع مباني القرية على 143 مبنى مستقلاً، كل منها يتألف من طابقين، ويحتوي كل طابق على 4 شقق.

وتبلغ مساحة الشقة 50 متراً مربعاً، وتتكون من غرفتي نوم، وصالة معيشة، ومطبخ، وحمام، وتواليت أرضي منفصل، وشرفة، وخزان مياه سعة 500 ليتر.

كما أن الشقق مفروشة بالمستلزمات الأساسية التي تحتاجها الأسر المستفيدة لتكون جاهزة للمعيشة فور تسليمها، مثل حصير وسجاد وفرشات وبطانيات ووسائد، إضافة إلى أدوات المطبخ، وغاز بثلاثة رؤوس وأسطوانة.

وجرى تزويد القرية ببنية تحتية كاملة، من شبكة مياه عامة للشرب، وشبكة عامة للصرف الصحي، ومنظومة طاقة شمسية، وخزان مياه عال بسعة 150 متر مكعب، وسور، وغرفة إدارية، كما تم تعبيد الطرق، وتجهيز مساحات عامة ومواقف سيارات ومسطحات خضراء، ومساحات صديقة للطفل مزودة بمجموعتي ألعاب.

كذلك تم بناء منشآت خدمية متكاملة في القرية، من ضمنها مسجد بمساحة 600 متر مربع يتضمن مصلى للنساء مساحته 100 متر مربع، إضافة إلى مسجد في القسم الآخر مساحته 125 متر مربع، علماً أن المسجدين مجهزان بكامل المستلزمات من فرش وتجهيزات صوتية وطاقة شمسية وغيرها.

وأيضاً تضم القرية 24 محلاً تجارياً، ومركزاً صحياً من طابقين مساحته 500 متر مربع، ومكون من 16 غرفة، ويضم عيادات وصيدلية وقاعة انتظار، بالإضافة إلى مركز آخر في قسم مدينة الباب.

وتحتوي القرية أيضاً على مدرسة مكونة من ثلاثة طوابق تزيد مساحتها عن 1500 متر مربع بسعة 24 غرفة صفية، مع مخبر وغرف إدارية، وجرى تجهيزها بجميع الأثاث اللازم من مقاعد وألواح وخزانات وطاولات وكراسي ومدافئ ومراوح سقفية.

مشاريع القرى السكنية للهلال القطري شمالي سوريا

أشار الهلال الأحمر القطري في الملف إلى أنه يعمل منذ عام 2015 على تنفيذ مشاريع القرى السكنية والإيواء البديل في الشمال السوري، مؤكداً أن تلك المشاريع كان لها أثر كبير في تغيير حياة النازحين وسكان الخيام.

وحتى الآن قام الهلال القطري ببناء 14 قرية سكنية متكاملة في الشمال السوري تحتوي 3672 شقة، منها 2572 مبنية من الخرسانة المسلحة، و1100 منزلاً طينياً.

وزودت المنظمة تلك القرى ببنى تحتية متكاملة من شبكات مياه وكهرباء وصرف صحي وطرقات وحدائق، إضافة إلى المساجد والمدارس والمراكز الصحية والمحال التجارية.

وخلال العام الماضي، تم تسليم 4 قرى خرسانية مفروشة بشكل كامل، كما جرى هذا العام افتتاح قرية كتارا النموذجية، وقرية الإنسانية أولاً، ويجري العمل على بناء قريتين جديدتين تحتويان على 600 شقة.

ويبلغ عدد المستفيدين الإجمالي من تلك المشاريع أكثر من 22 ألف شخص، إضافة إلى نحو 7000 شخص استفادوا من فرص العمل التي وفرتها المشاريع.

وتهدف مشاريع الإيواء إلى تأمين مسكن كريم للعائلات الأكثر حاجة وتضرراً من النازحين في الشمال السوري، والتخفيف من معاناتهم، ونقلهم من الخيام التي تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة إلى العيش في منزل إسمنتي يصون كرامتهم.