توسعت رقعة الاحتجاجات والمظاهرات ليل أمس وصباح اليوم لتشمل عشرات المدن الإيرانية، حيث أضرم محتجون النار في صورة المرشد الأعلى علي خامنئي في عدد من المدن، بعد تصريحاته المؤيدة لقرار رفع أسعار البنزين.
وانضمت أكثر من 50 مدينة إيرانية إلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة والمنددة بسياسات التدخل الخارجي، أحرق خلالها المواطنون الغاضبون مصارف ومراكز شرطة، وأغلقوا طرقا عديدة. ومن بين هذه المدن، قم ودورود وكرمسار وكركان وإيلام وكرج وخرم آباد ومهديشهر وقزوين وقم وسنندج وشاهرود وشيراز.
المتظاهرون يطالبون بتغيير النظام ورحيل خامنئي . #ايران_تنتفض #iranprotest pic.twitter.com/paVOqNPlLm
— محمد مجيد الأحـوازي 🇾🇪 (@MohamadAhwaze) November 17, 2019
حرق مقر قوات الباسيج والبنك في مدينة كرج الآن . #IranProtests #ايران_تنتفض pic.twitter.com/hH5QteVy5i
— محمد مجيد الأحـوازي 🇾🇪 (@MohamadAhwaze) November 16, 2019
ومزق محتجون في أكثر من 10 مدن وأضرموا النار في صورة المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي أعلن تأييده لقرار زيادة أسعار البنزين وتقنين توزيعه، وهو القرار الذي أشعل التظاهرات في عدة مدن إيرانية منذ يوم الجمعة الفائت.
#احتجاجات_إيران:
— إيران إنترناشيونال-عربي (@IranIntl_Ar) November 16, 2019
إشعال النار في #صورة_خامنئي في مدينة #إسلام_شهر pic.twitter.com/xj4R1IvtHu
🔥 🔥 عاجل: حرق تمثال الخميني بمدينة شهريار الآن . #IranProtests #ايران_تنتفض pic.twitter.com/DJxPxxiCBz
— محمد مجيد الأحـوازي 🇾🇪 (@MohamadAhwaze) November 16, 2019
وأغلق مئات المتظاهرين عدداً من الطرق الرئيسية في مختلف المدن الإيرانية، في حين شارك سائقو السيارات بالاحتجاجات عبر إيقاف سياراتهم والتسبب باختناقات مرورية.
وأوقفت قوات الأمن الإيرانية 40 شخصاً في مدينة يزد في وسط البلاد بعد صدامات مع الشرطة، وفق وكالة إسنا شبه الرسمية، وقال المدعي العام في المدينة محمد حداد زاده: "إن الموقوفين مثيرو شغب، متهمون بتنفيذ أفعال تخريب ومعظمهم ليسوا من سكان المدينة"، حسب زعمه.
حرق بنك التجارة في مدينة قلعة حسن في إيران #ايران_تنتفض @MohamadAhwaze pic.twitter.com/T8gswEpNUe
— Kinda El-Khatib (@elkhatibkinda) November 16, 2019
وأكدت "نتبلوكس" يوم أمس وهي منظمة غير حكومية للأمن السيبراني، أن إيران تواجه حالياً "انقطاعاً شبه كامل للإنترنت.. بعد 12 ساعة من الانفصال التدريجي عن الشبكة".
وتلقى المواطنون الإيرانيون رسائل تهديد تحذّرهم من المشاركة في "التجمعات غير القانونية"، وطالبتهم بالمغادرة على الفور "وإلا سيواجهون العواقب".
وكانت الحكومة قد أصدرت قرارات يوم أمس الجمعة بتقنين توزيع مادة البنزين، ورفعت أسعاره بنسبة 50 في المئة وأكثر، وفي محاولة لتخفيف الغضب الشعبي قال الرئيس الإيراني حسن روحاني: "إن الحكومة لم ترفع أسعار البنزين منذ 4 سنوات، معتبراً أن هذه الزيادة "تتماشى مع مصالح الشعب، والغرض منها مساعدة محدودي الدخل".
ورغم أن إيران تعتبر من إحدى الدول التي تمتلك أكبر احتياطيات النفط في العالم، إلا أن سعر لتر البنزين المدعوم من الدولة ارتفع من ألف تومان إلى 1500 تومان (18 سنتاً) ، وخصصت الحكومة الإيرانية 60 لتراً لكل سيارة شهرياً، وإذا زاد استهلاك السيارة عن 60 لتراً يصبح سعر لتر البنزين 3 آلاف تومان (36 سنتاً)، بزيادة تقدر بـ 3 أضعاف.
ورغم احتياطيّها الضخم من الطاقة، تجد إيران صعوبة منذ سنوات في تلبية الطلب المحلي على الوقود بسبب نقص السعة التكريرية وعقوبات دولية تحد من توافر قطع الغيار اللازمة لصيانة المجمعات.
وأعاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعد الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران العام الماضي، فرض عقوبات على صناعتها النفطية الحيوية وقطاعات أخرى.