- المستكشف مارك ديكي.. أصيب بنزيف معوي خطير، في كهف موركا بتركيا على عمق آلاف الأقدام تحت الأرض.
- عملية إنقاذ صعبة تشمل مشاركة أكثر من 170 فردا من مختلف دول أوروبا، قد تستغرق عدة أيام.
- المستكشف يتلقى العلاج داخل الكهف ويحتاج إلى نقله بواسطة نقالة إلى سطح الكهف.
- توقف نزيف المستكشف واستقرار حالته يشجعان على نجاح العملية المعقدة.
- إنقاذ مارك ديكي يعتبر تحديا لخبراء الكهوف وعمليات الإنقاذ على مستوى عالمي.
يواصل فريق مكون من أكثر 170 رجل إنقاذ من تركيا ودول أخرى، محاولات إنقاذ لمستكشف كهوف أميركي محاصر داخل ثالث أعمق كهف في البلاد.
وبدأت عملية الإنقاذ، التي تجري بالتنسيق مع "الجمعية الأوروبية لإنقاذ مستكشفي المغاور" و"الهيئة العامة لإدارة الكوارث في تركيا – آفاد "، في يوم الثلاثاء الماضي، بعد أن أبلغ فريق ديكي خدمات الطوارئ بوضعه، وفقاً للصحف التركية.
وقالت الجمعية الأوروبية لإنقاذ مستكشفي المغاور، "إن مارك ديكي، البالغ من العمر 40 عاما، أصيب بمرض فجأة خلال رحلة استكشافية، والذي كان جزءا من فريق يتكون من 4 مواطنين أمريكيين و4 أتراك و4 رومانيين ومواطن مجري، في كهف موركا في جبال طوروس بجنوب تركيا، في مهمة لصالح جمعية مجموعة علم الكهوف الأناضولية (ASPEG) للعثور على ممر جديد للكهف التركي ورسم خريطة له، وهو ثالث أعمق كهف في البلاد".
وبينما وصل رجال الإنقاذ، إلى ديكي ونقلوا له وحدات دم، تحسنت حالته قليلاً، وفي رسالة فيديو له من داخل الكهف بثتها مديرية الاتصالات في تركيا أمس الخميس، شكر ديكي مجتمع الكهوف والحكومة التركية على جهودهم.
وقال مارك ديكي "إن الاستجابة السريعة للحكومة التركية للحصول على الإمدادات الطبية التي كنت أحتاجها أنقذت حياتي، لقد كنت قريبا جدا من الحافة أشكركم، وإنني أتطلع إلى العمل مع الجميع لإخراج نفسي بأمان بمساعدتهم".
وبحسب مجموعة إنقاذ الكهوف، مقرها نيوجيرسي والتي ينتمي إليها ديكي،"من غير الواضح سبب مشكلته الطبية"،وهو نفسه مدرب في اللجنة الوطنية الأمريكية لإنقاذ الكهوف (NCRC)، ويحظى بتقدير كبير في المجتمع الدولي لعلم الكهوف (دراسة استكشاف الكهوف) وقد شارك سابقا في مهام إنقاذ وتدريب إنقاذ.
وبحسب الاتحاد التركي للكهوف "ديكي كان موجودا على عمق 1120 مترا عندما أصيب بالنزيف، مشيرا إلى أنه يخضع للمراقبة في المخيم الأساسي للبعثة الواقع على ارتفاع أعلى على عمق 1040 مترا".
وأوضح الاتحاد أن حالة ديكي مستقرة، وأن النزيف قد توقف، ويمكنه المشي بمساعدة الآخرين، لكنه لا يستطيع الخروج من الكهف بدون نقالة.
وأضاف الاتحاد أنه من المقرر نقل ديكي إلى مخيم مؤقت على ارتفاع يقع على عمق 700 متر، بعد توسيع أضيق الممرات في الكهف للسماح بمرور النقالة، وتم تقسيم الكهف إلى عدة أقسام، حيث يكون هناك فريق للإنقاذ في كل قسم.
وأكد الاتحاد أنه من المتوقع أن تستغرق عملية الإنقاذ "عدة أيام"، حيث تتطلب دقة وعناية كبيرة، وهي عملية معقدة للغاية بسبب درجات الحرارة المنخفضة وخطر انهيار الصخور والممرات الضيقة للغاية.
وقال يوسف أوغرينسيك، من اتحاد الكهوف في تركيا، "إن إحدى أصعب المهام هي توسيع ممرات الكهوف الضيقة، والعوامل الصعبة الأخرى تتراوح بين التنقل عبر الطين والماء في درجات حرارة منخفضة".
وأفاد بأن جهود الإنقاذ تشمل حاليا أكثر من 170 شخصا، بينهم باحثون في الكهوف من ذوي الخبرة وأطباء ومسعفون يراقبون صحة ديكي ويقدمون العلاج اللازم، مضيفا أن عملية الإنقاذ قد تستغرق ما يصل إلى أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.
وقد وصفت الجمعية ديكي بأنه "مستكشف كهف مدرب تدريباً عالياً ومنقذ كهوف" ومعروف كباحث كهف، أو عالم كهوف، من خلال مشاركته في العديد من البعثات الاستكشافية الدولية، وهو سكرتير اللجنة الطبية للجمعية.