رفض رئيس "منصة موسكو" المعارضة، قدري جميل، تحميل العقوبات الغربية سبب سوء الأوضاع المعيشية، مؤكداً أن "سبب الأزمات يعود إلى الفساد المنتشر في ببنية نظام الأسد الذي يجب تغييره".
وقال جميل، خلال مداخلة له في ندوة استضافتها وكالة "ريا نوفوستي" الروسية، إن الوضع الاقتصادي والاجتماعي بالمناطق الخاضعة لسيطرة النظام في سوريا أسوأ من باقي المناطق السورية، رغم أنها جميعها تعاني من الأوضاع في البلاد.
وأضاف أن الراتب الشهري للسوريين بمناطق سيطرة النظام لا يكفيهم سوى للأيام الأولى من الشهر، لافتاً إلى أن الكهرباء لا تصل إلى المدنيين سوى ساعتين أو ثلاث ساعات خلال اليوم، إضافة إلى انعدام المحروقات.
وأشار جميل، الذي يرأس حزب "الإرادة الشعبية"، إلى أن الانتصار العسكري الذي حققه نظام الأسد جاء بفضل دعم حلفاء النظام، لا سيما التدخل العسكري الروسي في سوريا في عام 2015.
وطالب بالحفاظ على "ثمار الانتصار العسكري بعد تدمير الإرهابيين عسكرياً والحد من نفوذهم ونشاطهم"، محذراً من أنه "إذا بقي الوضع كما هو عليه الآن فإن ثمار الانتصار العسكري ستتبخر، لأن ما يجري الآن هو قتل الناس ليس بالرصاص وإنما بالجوع والبرد والأوضاع السيئة".
وأوضح جميل أنه "يجب العودة إلى تطبيق القرار الأممي 2254 وتنشيطه بعد إنجاز مهمة مكافحة الإرهابيين"، معتبراً أن "المطلوب هو حل المشكلات الحقيقية التي يعاني منها السورية".
وأكد على أن "عدم حل المشكلات سيؤدي إلى دورة جديدة من الأزمة وانفجارها، وأي حديث آخر حول هذا الموضوع هو غير واقعي وغير ممكن وقد شاخ زمانه، مشدداً على أن "السوريين يتطلعون إلى تغيير حقيقي لأن تأخره سيغير المعطيات ويصبح شبه مستحيل".
"منصة موسكو" ترفض نقاش مصير الأسد
يشار إلى أن "منصة موسكو" التي يرأسها قدري جميل، تُتهم بتنفيذ أجندات روسيا تحت اسم المعارضة، كما تُتهم بأنها عرقلت أكثر من مرة جهود "هيئة التفاوض"، إذ ترفض الحديث عن مصير بشار الأسد.
أما حزب "الإرادة الشعبية"، فعلى الرغم من تصنيفه ضمن منصات المعارضة، فإنه يتبنى، وأمينه العام قدري جميل، مطالب موسكو التي تؤيد نظام الأسد.
وسبق أن أطلق جميل تصريحاً في آذار من عام 2017، قال فيه إنه "لولا تدخل روسيا لكانت دمشق ستسقط خلال أيام".
يذكر أن قدري جميل أسس تحالفاً ضم كلاً من "تيار طريق التغيير السلمي" الذي يرأسه القيادي السابق في "حزب العمل الشيوعي"، فاتح جاموس، مع حزبي "الإرادة الشعبية" و"القومي السوري الاجتماعي".