ملخص:
- الجيش اللبناني يطارد حافلة ركاب في عكار، مما يؤدي إلى انقلابها ومقتل لاجئ سوري.
- 10 سوريين آخرين أُصيبوا في الحادث وتم نقلهم إلى المستشفيات.
- الجيش يشتبه بوجود سوريين دخلوا لبنان خلسة، ما يبرر المطاردة.
- حملات الجيش اللبناني ضد اللاجئين السوريين تستمر بشكل شبه يومي، مع زيادة المخاوف من ترحيلهم.
قُتل لاجئ سوري وأُصيب 10 آخرون، ليل الثلاثاء - الأربعاء، بانقلاب حافلة ركاب إثر مطاردة دورية من الجيش اللبناني.
وقالت وسائل إعلام لبنانية إن قوة من فوج الحدود البرّي في الجيش اللبناني طاردت منتصف ليل أمس، حافلة ركاب على طريق عام شيخلار - منجز في عكّار، كان على متنها 13 شخصاً منهم 12 من السوريين.
وخلال عملية المطاردة فقد سائق الحافلة السيطرة عليها فانقلبت وأصيب كل من بداخلها، ليتوفى أحد السوريين لاحقًا.
وعملت 6 سيارات تابعة للصليب الأحمر اللبناني على إسعاف الجرحى ونقلهم إلى مستشفى سيدة السلام في القبيات وإلى مركز اليوسف الاستشفائي في حلبا.
وكالعادة يقول الجيش إنه طارد الحافلة لشكوكه بوجود سوريين دخلوا الأراضي اللبنانية خلسة.
ووفقًا لرواية وسائل الإعلام اللبنانية، فإن جميع السوريين الذين كانوا على متن الحافلة تمكنوا من الدخول خلسة عبر أحد المعابر الحدودية البرية غير الشرعية عند مجرى النهر الكبير.
مطاردة سابقة
وأواخر الشهر الفائت، طاردت دورية من الجيش اللبناني حافلة على طريق شدرا - عندقت في محافظة عكّار، وانتهى الأمر بانقلابها وتوقيف كل من فيها.
واشتبه الجيش اللبناني حينها بأن الحافلة تقل سوريين "دخلوا خلسةً إلى الأراضي اللبنانية"، فلاحقتهم دورية وتسببت سرعة السائق بفقدان السيطرة على الحافلة، التي انحرفت عن مسارها واصطدمت بحافة الطريق.
واللافت أن الجيش اللبناني أوقف السائق وجميع الركاب الذين كانوا على متن الحافلة، في حين لم يتطرق للحديث عن صحة اشتباه دورية الجيش وجنسيات من كانوا في الحافلة.
السلطات اللبنانية مستمرة بملاحقة السوريين
تستمر حملات الجيش اللبناني التي تستهدف اللاجئين السوريين الموجودين على الأراضي اللبنانية، بتهمة الوجود غير الشرعي، حيث يوقف الجيش بشكل شبه يومي العديد من السوريين، سواء بمداهمة منازلهم أو مخيماتهم أو عبر حواجزه، ويحتجزهم بتهمة عدم وجود إقامة معهم.
ويأتي توقيف السوريين في وقت تزداد فيه المخاوف من تسليمهم إلى النظام السوري، خاصةً أن البعض منهم مطلوب لأجهزة الأخير الأمنية.
وحتى نهاية نيسان الماضي، رصد مركز "وصول لحقوق الإنسان" 685 حالة اعتقال تعسفي و433 حالة ترحيل قسري في لبنان، ولا تشمل هذه الأرقام القافلة التي عادت "طوعياً" من عرسال عبر معبر الزمراني.