قتل شابان وأصيب آخر برصاص مجهولين في محافظة درعا جنوبي سوريا خلال الساعات الـ 48 الماضية.
وعُثر، صباح يوم الثلاثاء، على جثة شاب يُدعى محمد عقاب بين بلدة اليادودة وقرية خربة الشحم غربي درعا، بحسب ما ذكرت شبكة "درعا 24" التي أشارت إلى أن آثار إطلاق النار ظاهرة على جسده.
وأضافت الشبكة أن الاتصال فُقد مع الشاب، مبينة أنه ينحدر من مخيم درعا، ويسكن في اليادودة حيث يملك والده روضة أطفال هناك.
وصباح أمس الإثنين، قُتل شاب يدعى محمد ماهر برمو إثر إطلاق النار عليه من قبل مجموعة مجهولة هاجمت مزرعة يعمل ناطوراً فيها بمنطقة بندج جنوبي الأشعري.
وذكرت أن الشاب، الذي ينحدر من مدينة طفس، اشتبك مع المجموعة التي كانت تهم بالسرقة، وقُتل خلال الاشتباك.
وأشارت الشبكة إلى أن شخصاً آخر، يدعى مجد محمد الطياسنة، أصيب برصاص مجهولين في مدينة نوى غربي المحافظة.
وبيّنت أن الشاب تعرّض سابقاً لأكثر من محاولة اغتيال، وكان منتسباً لإحدى فصائل الجيش الحر قبيل اتفاقية التسوية التي جرت عام 2018.
تصاعد عمليات الاغتيال في درعا
ومنذ سيطرة قوات النظام السوري بدعم روسي وإيراني على محافظة درعا، في تموز 2018، تشهد المنطقة فلتاناً أمنياً وحالات اغتيال متزايدة على يد مسلّحين مجهولين تستهدف مقاتلين سابقين في "الجيش الحر" وعناصر تابعين للنظام.
وجرت العادة ألّا تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال التي تحدث في محافظة درعا، لتسجّل تلك العمليات تحت اسم مجهول، في وقتٍ يتهم فيه أهالي وناشطو المحافظة الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية، من خلال تجنيدها لميليشيات محلّية، بالوقوف خلف كثير من عمليات الاغتيال والتي تطول في معظم الأحيان معارضين للنظام ومشروع التمدد الإيراني في المنطقة.