شهدت محافظة درعا تصاعداً لافتاً في عمليات الاغتيال، يوم السبت، أدى إلى مقتل مدني وعنصر تابع للنظام، وجرح اثنين آخرين، في حوادث متفرقة بالمحافظة.
واستهدف مجهولون نائب رئيس مفرزة الأمن العسكري في مدينة طفس حسام مستو بالرصاص المباشر، ما أدى إلى إصابته بجروح على الطريق الواصل بين مدينة درعا وطفس غربي درعا، بحسب "تجمع أحرار حوران".
وقال "التجمع"، إن أهالي بلدة الغارية الشرقية عثروا على جثة لشاب يدعى عبود ناصر البصير، في السهول الجنوبية للبلدة، وهو مدني ينحدر من منطقة شهبا بريف السويداء.
كما انفجرت عبوة ناسفة في بلدة محجة شمالي درعا، ما أدى إلى مقتل عنصر من ميليشيا الدفاع الوطني التابعة للنظام يُدعى محمد فوزي الزهري، وإصابة آخر يُدعى مأمون الزهري بجروح بليغة، وسط إطلاق نار كثيف بالأسلحة الرشاشة من قبل عناصر الدفاع المدني المنتشر في البلدة، بحسب "شبكة أخبار درعا وريفها" المحلية.
تصاعد عمليات الاغتيال في درعا
وسجّل مكتب توثيق الانتهاكات في "تجمع أحرار حوران" خلال نيسان الفائت، 54 عملية ومحاولة اغتيال في محافظة درعا، أسفرت عن مقتل 32 شخصاً، وإصابة 50 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 4 أشخاص.
وجرت العادة ألّا تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال التي تحدث في محافظة درعا، لتسجّل تلك العمليات تحت اسم مجهول، في وقتٍ يتهم فيه أهالي وناشطو المحافظة الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية من خلال تجنيدها لميليشيات محلّية بالوقوف خلف كثير من عمليات الاغتيال والتي تطول في معظم الأحيان معارضين للنظام ومشروع التمدد الإيراني في المنطقة.
ومنذ سيطرة قوات النظام بدعم روسي وإيراني على محافظة درعا، في شهر تموز 2018، ما تزال المنطقة تشهد فلتاناً أمنياً وحالات اغتيالات متزايدة على يد مسلّحين مجهولين تستهدف مقاتلين سابقين في الجيش الحر كما تستهدف عناصر تابعين للنظام.