قتل شخصان وأصيب نحو 5 آخرين بينهم طفل، اليوم الأحد، باشتباكات عشائرية اندلعت في قرية الحصان بريف دير الزور الغربي والخاضع لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
وقالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا إن الاشتباكات اندلعت منذ فجر اليوم على خلفية مقتل شخص، يوم الجمعة، في القرية بسبب خلاف مع أحد أبناء عمومته لتتطور إلى اشتباكات وحرق لمنزل القاتل من قبل أهالي القتيل.
وأشارت إلى أن الشخص الذي قتل يوم الجمعة يدعى "نوري محمد السليمان"، وأن المشكلة بدأت بخلاف شخصي إلا أنه تطور للوصول إلى شجار، واستخدام السلاح.
وأضافت المصادر أن الاشتباكات أجبرت أصحاب المحال التجارية في القرية إلى إغلاق محالهم، بالإضافة إلى إغلاق الطريق العام دون تدخل من "قسد" التي سحبت عناصرها من النقاط العسكرية داخل القرية.
تكرار حوادث الاقتتال العشائري شمال شرقي سوريا
وبين الفينة والأخرى تتكرر حالات الاقتتال العشائري في شمال شرقي سوريا، وذلك لأسباب تتعلق بـثارات قديمة يعاد إحياؤها من جديد، أو الاختلاف على أراضٍ زراعية وغيرها، ففي حزيران الماضي قتل 5 أشخاص وأصيب 11 آخرين، باقتتال بين أولاد عمومة في قرية غزيلة التابعة لناحية القحطانية شمالي الحسكة والخاضعة لسيطرة "قسد"، إثر خلاف بينهم على قطعة أرض.
ونقل موقع "الخابور" المحلي عن مراسله قوله إن "خلافا على قطعة أرض بين أولاد عمومة في قرية غزيلة التابعة للقحطانية، تطور إلى تبادل إطلاق نار نتج عنه خمسة قتلى و11 جريحا".
وفي نيسان الماضي قتل 8 أشخاص على الأقل وجرح أكثر من 20 آخرين من جراء اقتتال عشائري في ريف الحسكة شمال شرقي سوريا.
وأكدت مواقع إخبارية محلية مقتل 8 أشخاص وجرح قرابة 25 آخرين، على إثر اقتتال مسلح نشب بين عائلتين من عشيرة "بني سبعة" تقطنان في قرية "أبو ذويل" جنوبي مدينة القامشلي بريف الحسكة الشمالي.
وأضافت المصادر أن أفراد العائلتين استخدموا الأسلحة الرشاشة في الاقتتال، وأحرقوا العديد من المنازل في قريتي أبو ذويل و"العصفورية" الواقعتين ضمن مناطق سيطرة النظام السوري في محافظة الحسكة، وسط دعوات الأهالي لتدخّل العشائر الأخرى لحل الخلاف ووقف الاقتتال.
وفي تشرين الثاني من العام المنصرم قتل 5 مدنيين وأصيب آخرون، في قرية العمو بريف مدينة الشدادي جنوبي الحسكة، التي تسيطر عليها "قسد"، وذلك بسبب اقتتال عشائري.
وقالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا إن اقتتالاً عشائرياً شهدته قرية العمو، الأمر الذي أدى إلى مقتل 5 أشخاص بينهم امرأة وإصابة 7 آخرين في ظل محاولات وجهاء العشائر تهدئة الوضع.
وأضافت أن الاقتتال سببه ثأر قديم أحياه شابان في أثناء مشاجرتهما ليتطور الشجار إلى استخدام السلاح والقنابل اليدوية بين الطرفين، ولفتت إلى أن "قسد" طوقت جميع مداخل القرية، ومنعت الدخول والخروج منها، في ظل استنفار عسكري مشدد في المنطقة.