قتل شخصان أحدهما طبيب وجرح آخرون، أمس الأحد، بعمليتين منفصلتين إحداهما انفجار في بلدة بصر الحرير شمال شرق درعا، والثانية بإطلاق نار في مدينة جاسم بالريف الشمالي.
ونقلت وكالة "سمارت" عن مصادر أهلية، أن الطبيب مأمون قاسم الحريري قتل، مساء أمس، بانفجار عبوة "ناسفة" زرعها مجهولون بـ سيارته، قرب عيادته في بلدة بصر الحرير.
وأضافت المصادر، أن "الحريري" كان مِن الاطباء الذين عملوا في المشافي الميدانية بمحافظة درعا، وذلك قبل استعادة قوات نظام الأسد - بدعم روسي وإيراني- السيطرة عليها، منتصف العام 2018.
وحسب ناشطين، فإن أصابع الاتهام بمقتل "الحريري" تشير إلى الميليشيات الإيرانية المنتشرة في المنطقة، والتي تسعى للتخلّص مِن معارضي الوجود الإيراني في المنطقة، ومِن بينهم الطبيب مأمون الحريري، الذي يعتبره ناشطون مِن الشخصيات المؤثرة في الوسط الاجتماعي بمحافظة درعا.
مِن جهةٍ أخرى، أطلق مجهولون النار على سيارة كان بداخلها مقاتلان (بشار غزاوي وهمام طالب) مِن الفصائل العسكرية السابقة في مدينة جاسم بالريف الشمالي، ما أدّى إلى مقتل "غزاوي" وإصابة الآخر بجروح بالغة.
كذلك، أضافت مصادر محلية أن الشاب محمد عدنان الغزاوي أصيب برصاص مجهولين أمام منزله في مدينة جاسم أيضاً، نقل على إثرها إلى مشفى في مدينة دمشق لـ تلقّي العلاج.
وأشارت المصادر أن القتيل والجريحين كانوا مقاتلين في فصائل سابقة لدى الجيش السوري الحر، وبعد سيطرة قوات النظام على درعا تطوع "بشار" و"همام" مع المخابرات الجوية، في حين ذكرت أن "محمد" متهم بعملية ترويج للمخدرات، وفقاً لـ قولها.
وقبل أسبوع، قتل ضابطان وعنصر مِن قوات النظام برصاص مجهولين على طريق قريتي نهج - زيزون التابعتين لـ بلدة تل شهاب شمال غرب درعا.
يشار إلى أن عمليات الاغتيال التي تطول عناصر وضباطاً مِن قوات النظام وغيرهم مِن عناصر الميليشيات المساندة لها ما زالت تتكرر، منذ سيطرة روسيا و"النظام" على كامل محافظة درعا، في شهر تموز 2018، باتفاقات "مصالحة وتسوية" مع الفصائل العسكرية هناك.