يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الخميس، لليوم الـ12 على التوالي عملياته البرية في بلدة جباليا ومخيمها شمالي قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل مدنيين فلسطينيين ونزوح مئات منهم، وتدمير وحرق عدة منازل.
وشهدت الساعات الماضية استهداف الجيش الإسرائيلي لمراكز الإيواء في منطقة بركة أبو راشد وشارع حمدان في جباليا، بقنابل دخانية حارقة، وفقاً لوكالة الأناضول.
وأوضحت أن الاستهداف الإسرائيلي أدى إلى نزوح مئات الفلسطينيين من مراكز الإيواء، المتمثلة في المدارس، إلى مناطق في مدينة غزة.
وذكرت أن الجيش الإسرائيلي يدمر مربعات سكنية في منطقة الإمام علي في شارع العجارمة بمخيم جباليا، ويحرق البيوت في تل الزعتر، إضافة إلى إحراقه سوق البسطات وعمارة الداعور وسط مخيم جباليا، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين.
ولفتت إلى أن الجيش الإسرائيلي قصف في الساعات الماضية منزل عائلة أبو زايدة غرب مخيم جباليا، ما أدى إلى مقتل 6 فلسطينيين وإصابة آخرين.
كما يواصل الجيش الإسرائيلي، لليوم الرابع محاصرة مستشفى "العودة" في بلدة جباليا شمالي قطاع غزة، ويمنع دخول وخروج الطواقم الطبية.
استهداف كل من يتحرك
بدوره، قال القائم بأعمال مدير مستشفى العودة محمد صالحة، للأناضول، إن "قوات الجيش الإسرائيلي تحاصر مستشفى العودة في تل الزعتر ببلدة جباليا، لليوم الرابع على التوالي".
وأشار إلى أن "الجيش الإسرائيلي يمنع سيارات الإسعاف من نقل الجرحى إلى مستشفى العودة".
وأضاف: "لا يستطيع أحد الدخول أو الخروج منه (المستشفى) حيث يتم إطلاق النار على كل من يتحرك".
وهذه المرة الثانية التي يتم فيها محاصرة مستشفى العودة بجباليا، حيث حاصره الجيش الإسرائيلي لمدة 18 يوما في كانون الثاني الماضي.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع، في 7 من تشرين الأول 2023، يتعمد الجيش استهداف مستشفيات غزة والمنظومة الصحية، حيث أخرج العديد من المستشفيات عن الخدمة، ما عرض حياة المرضى والجرحى للخطر.
تصاعد الاشتباكات في محوري جباليا ورفح
ومنذ أيام تتصاعد الاشتباكات بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي في محوري مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، وشرقي مدينة رفح جنوبي القطاع.
وسبق أن أمر الجيش الإسرائيلي، في 11 من أيار الجاري، بتهجير جميع السكان والنازحين في مناطق جباليا وأحياء السلام والنور وتل الزعتر ومشروع بيت لاهيا ومعسكر جباليا وعزبة ملين وأحياء الروضة والنزهة والجرن والنهضة والزهور "بشكل فوري"، والتوجه نحو مناطق غربي مدينة غزة.
وفي اليوم التالي، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية بمخيم جباليا وبعض المناطق المحيطة به، قبل أن يعلن في 15 من الشهر ذاته توسيع هذه العملية بعد مواجهة قواته "معارك شرسة"، وفق قوله.
ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ 7 من تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات آلاف القتلى والجرحى الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية" لأول مرة منذ تأسيسها في 1948.