قتل وجرح عدد من مسؤولي "الحرس الثوري الإيراني"، ظهر يوم الإثنين، من جراء غارة إسرائيلية استهدفت مقراً في منطقة السيدة زينب بريف دمشق.
وأفادت وكالة أنباء النظام السوري "سانا"، بأن الجيش الإسرائيلي شن هجوماً جوياً من اتجاه الجولان المحتل، مستهدفاً عدداً من النقاط جنوبي دمشق، ما أسفر عن عدد من القتلى والجرحى المدنيين، إضافة إلى بعض الخسائر المادية، بحسب زعمها.
إلا أن التلفزيون الإيراني أكد أن القصف استهدف مقراً لـ"الحرس الثوري" في منطقة السيدة زينب، ما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل، لتعود بعد ذلك صفحات محلية موالية للميليشيات الإيرانية وتعلن أن عدد القتلى ارتفع إلى أربعة أشخاص.
وأشار موقع "صوت العاصمة" المحلي، إلى أن المعلومات الأولية تُشير إلى استهداف مقر للميليشيات الإيرانية في منطقة المزارع بالسيدة زينب، يقع على بعد أقل من 1 كيلومتر من مكان اغتيال القيادي في "الحرس الثوري" رضى موسوي، الذي قتل بغارة إسرائيلية، نهاية كانون الأول الماضي.
الميليشيات الإيرانية تصعد هجماتها على القوات الأميركية
ويأتي هذا القصف بعد مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة 34 آخرين، في هجوم بطائرة مسيّرة شنته الميليشيات الإيرانية، أمس الأحد، على قاعدة عسكرية أميركية داخل الأراضي الأردنية، في أول استهداف من نوعه منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، والأول الذي يُسفر عن سقوط قتلى أميركيين.
وتبنت ميليشيا "المقاومة الإسلامية في العراق"، وهي مظلة تضم "حزب الله" العراقي، و"حركة النجباء" ومسلحين آخرين مدعومين من إيران، الهجوم على القاعدة الأميركية، وذلك عبر بمسيرة انطلقت من الأراضي السورية.
إيران تتلقى ضربات قاسية
وتلقت إيران، خلال الأسابيع القليلة الماضية، ضربات متتالية وموجعة في سوريا، وكان آخرها، في 21 من كانون الثاني الجاري، حيث قتل 5 قياديين في "الحرس الثوري"، على رأسهم العميد علي آغا زاده رئيس وحدة المعلومات التابعة لـ فيلق القدس"، بغارات جوية استهدفت مجمعاً سكنياً يقيمون فيه داخل العاصمة دمشق.
يأتي ذلك بعد مرور أقل من شهر على اغتيال الجنرال رضي موسوي، المسؤول عن وحدة إسناد ما يعرف بـ"محور المقاومة" في سوريا، من جراء قصف صاروخي إسرائيلي على منزله بمنطقة السيدة زينب بريف دمشق، وذلك بعد مضي شهر تقريباً من مقتل مستشارين اثنين آخرين في غارة مماثلة بضاحية دمشق.
الغارات الإسرائيلية على سوريا
وتشن إسرائيل، منذ سنوات، مئات الهجمات والضربات الجوية على سوريا، تطول مواقع لقوات النظام السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ "حزب الله"، بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرقة.
ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.