شنت طائرات حربية روسية غارات بالصواريخ، صباح اليوم، على ريف إدلب شمال غربي سوريا، ما أسفر عن قتلى وجرحى بين المدنيين.
وأفاد مراسل "تلفزيون سوريا" أن الطائرات الحربية الروسية شنت أربع غارات بصواريخ الفراغية على أطراف قريتي جديدة واليعقوبية بريف جسر الشغور غربي إدلب، مضيفاً أن الغارات أسفرت عن مقتل ثلاثة مدنيين وجرح أربعة آخرين، في حين لم تصدر حصيلة رسمية حتى لحظة إعداد الخبر.
ونشر ناشطون صوراً ومقاطع فيديو عقب الاستهداف، تظهر دماراً واسعاً خلفه القصف على منازل المدنيين، في حين بدأت فرق الدفاع المدني برفع الأنقاض وانتشال الناجين والضحايا، في ظل تخوّف من تكرار الطائرات الحربية الروسية استهدافها للموقع.
وقالت مصادر محلية إن ضحايا القصف هم من عائلات مدنية تقيم في بلدتي الجديدة واليعقوبية، التي تقطنها عائلات مسيحية، مشيرة إلى استمرار تحليق الطيران الروسي في أجواء المنطقة.
من مكان تنفيذ طيران الاحتلال الروسي غارات جوية على منطقة الجديدة بريف جسر الشغور غرب إدلب pic.twitter.com/Oq0m3GF67k
— #بدنا_المعتقلين Hadi khrat (@hadikhraat) July 22, 2022
تصعيد روسي بعد قمة طهران
ويأتي هذا التصعيد بعد أيام من اختتام القمة الثلاثية لرؤساء "الدول الضامنة" لمسار أستانا (تركيا وروسيا وإيران) في العاصمة الإيرانية طهران، بإصدار بيان ختامي تضمّن ضرورة الحفاظ على الهدوء على الأرض في منطقة "خفض التصعيد" في إدلب.
وشدد البيان الختامي للقمة التي جمعت الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ونظيريه، الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء الماضي، على أنه ليس هناك حل عسكري في سوريا، وأن الحل يكون من خلال العملية السياسية التي يقودها ويملكها السوريون والتي تيسرها الأمم المتحدة، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم "2254".
وتشن روسيا منذ توقيع اتفاق خفض التصعيد مع تركيا في آذار 2020، بشكل شبه يومي غارات وعمليات قصف توقع قتلى وجرحى من المدنيين بينهم أطفال ونساء.