قتل 5 نساء وأصيب 11 شخصاً آخرين بانفجار لغم مضاد للدروع من مخلفات تنظيم الدولة، بسيارة تقل عمالاً لجمع الكمأة بريف مدينة سلمية التابعة لمحافظة حماة.
اقرأ أيضاً.. 20 مدنياً قضوا بانفجار شرق حماة خلال جمعهم فطر "الكمأة"
وقال مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا: إن معظم الألغام التي انفجرت بالمدنيين زُرعت في مناطق كانت سابقاً خطوط نار بين تنظيم الدولة وميليشيا الدفاع الوطني، وهي ألغام مخصصة للدبابات والآليات الثقيلة ولا تنفجر بسهولة كالألغام الفردية، زرعتها قوات النظام منعاً لمرور مفخخات التنظيم نحو نقاطها العسكرية التي كانت متواجدة هناك قبل خروج التنظيم من الريف الشرقي في صيف العام 2017".
وأضاف المصدر أن تلك الألغام بقيت في تلك الأراضي دون أن تُفكك بعد مغادرة الميليشيات لمواقعها، الأمر الذي يدحض رواية النظام القائلة بأنها من مخلفات تنظيم الدولة.
وتتكرر هذه الحوادث منذ انسحاب التنظيم من المنطقة، ومعظم ضحاياها من المدنيين الذين يعملون في رعي الأغنام أو في الأعمال الزراعية كحراثة الأراضي أو جمع الكمأة.
الضحايا من عائلة واحدة
من جهتها قالت صحيفة الوطن الموالية إن اللغم انفجر قرب قرية رسم الأحمر بناحية السعن في ريف سلمية الشمالي الشرقي.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في مشفى المدينة الوطني أن القتلى 5 سيدات والمصابين ذكور وإناث وإصاباتهم متفاوتة الشدة، وتجرى لهم الإسعافات الضرورية.
اقرأ أيضا: عشرات الضحايا بانفجار في بادية الشولا بدير الزور (فيديو)
ولفت المصدر إلى أن العدد قابل للزيادة، فسيارات الإسعاف اتجهت مرة أخرى للمنطقة.
وقال أحد أقرباء القتلى لـلصحيفة إن جميع القتلى والمصابين من عائلة واحدة وقرية واحدة وكانوا يجمعون الكمأة في المنطقة.
اقرأ أيضا: مؤشرات على انحسار الموجة الثانية من كورونا في مدينة سلمية
وتعتبر نبتة "الكمأ" مصدر رزق للعديد مِن المدنيين، ونتيجة للأمطار الوافرة وصل وزن بعضها إلى أكثر مِن ٢ كغ، كما دفع ارتفاع سعرها إلى المخاطرة وجمعها من مناطق في البادية، إلّا أن الألغام المنتشرة هناك، أوقعت العديد مِن الضحايا في سبيل الحصول عليها.