قتل وأصيب عدد من الأشخاص، يوم السبت، باقتتال عشائري في ريف مدينة الرقة الشرقي، إثر خلاف على قطعة أرض.
وقال موقع "الخابور" المحلي إن اقتتالاً عشائرياً خلف عدداً من القتلى والجرحى في قرية "حمرة بلاسم" (الحمرات) بريف الرقة بسبب خلافات على الأرض.
من جانبه نقل موقع "نهر ميديا" عن مراسله تأكيده سقوط 8 قتلى وعدد من الجرحى، وسط مناشدات لإيقاف الاقتتال.
وأشار إلى أن مجموعة من أبناء عشيرة "المدلج" هجمت على منازل عشيرة "الجماسة" في منطقة (حمرة بلاسم) بريف الرقة الشرقي، على خلفية وفاة الصيدلي "عبدالله الشنان". (دون توضيح كيفية وفاته)
يشار إلى أن الاشتباكات لاتزال مستمرة في مدينة الرقة مع دعوات لشيوخ ووجهاء العشائر للتدخل وفض النزاع بين الأهالي، مع عدم تدخل "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) حتى الآن.
دور "قسد" في اقتتال العشائر
تعود معظم المشكلات بين عشائر الرقة، حسب مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا، إلى اقتسام الأراضي الزراعية الحدودية بين طرفين متخاصمين.
ويرى ناشطو الرقة، أنَّ "قسد" تعدّ "رأس الفتنة" بين العشائر، وذلك من خلال توزيع السلاح عليهم، وعدم التدخّل في فضّ النزاع إلا بعد وقوع حالة قتل.
وكي تظهر بمظهر "المنقذ للبلد" وأنَّها تحارب الفتنة وتضبط الأوضاع وتفرض القوانين، تطرح عبر سماسرتها مبادرات صلح على حساب العشائر، مستغلةً الموقف لإعطاء محاضرات "مزيفة" من قبل أحد قادتها برفقة مجموعة من شيوخ العشائر المعترف بهم من قبلها فقط، فيعطي أولئك القادة مواعظ وتحذيرات ويفرضون غرامات على الجهتين المتنازعتين.
اقتتال عشائري سابق
في آب الماضي قتل 4 أشخاص وأصيب عدد آخر بجروح متفاوتة باقتتال عشائري في قرية الجديدة بريف الرقة الشرقي الخاضع لسيطرة "قسد".
وقالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا، إن "اشتباكات مسلحة دارت في القرية بين فخذين من عشيرة البريج سببها خلاف قديم على قطعة أرض".
وأضافت أن الطرفين استخدما خلال الاشتباكات الأسلحة الرشاشة وقذائف (الآر بي جي) دون تدخل من "قسد" التي اكتفت بتكثيف قواتها على أطراف القرية.