أفادت مصادر أمنية عراقية بأنّ جنديين في الجيش العراقي ومقاتلين من قوات البشمركة الكردية قتلوا وأصيب آخرون، أمس الأحد، باشتباكات عنيفة بين الجانبين في منطقة جبلية شمالي العراق.
وبحسب المصادر فإنّ الاشتباكات اندلعت بين الجيش العراقي وقوات البشمركة، نتيجة خلاف حول تسلم نقاط حراسة قرب مخيم مخمور للاجئين (الأكراد الأتراك) في شمالي العراق.
وكان عناصر "حزب العمال الكردستاني - PKK" قد أخلوا مواقعهم قرب مدينة مخمور، يوم السبت الفائت، وسلّموها إلى الجيش العراقي.
وقالت المصادر إنّ مقاتلي البشمركة من "الحزب الديمقراطي الكردستاني" الحاكم في إقليم كردستان العراق، حاولوا استعادة السيطرة على تلك المواقع، ما أدّى إلى اندلاع اشتباكات مع الجيش العراقي استمرت نحو ساعتين، قبل أن تهدأ عندما سعى قادة من الجانبين إلى فض النزاع.
وبحسب مصادر عسكرية في الجيش العراقي، فإنّ قوات الجيش ما تزال تسيطر على المواقع الجبلية، مضيفةً أنّ الجانبين يرسلان تعزيزات إلى المنطقة، واصفة الوضع بأنه "هش".
"الشياع" يأمر بتشكيل لجنة تحقيق
قال يحيى رسول عبد الله -المتحدث العسكري باسم رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلّحة محمد شياع السوداني- في بيان نقلته وكالة "فرانس برس"، إنّ "السوداني أمر بتشكيل لجنة رفيعة المستوى للتحقيق".
وأضاف المتحدث أنه "تم التأكيد على جميع القادة في مختلف المستويات على ضرورة ضبط النفس سواء من قطاعات الحكومة أو البيشمركة، وأهمية التصرف بحكمة، وتغليب المصالح العليا والمشتركة".
من جانبها، أعربت رئاسة أركان وزارة البيشمركة في بيان، اليوم، عن "أسفها لوقوع قتلى ومصابين من الجانبين في الحادث"، مجدّدةً التزامها بالعمل مع حكومة العراق من أجل حل دائم يحقّق الأمن والاستقرار في العراق، داعمةً إجراء تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث الذي وقع في مخمور.
ومخمور منطقة جبلية تبعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي مدينة الموصل شمالي العراق، و60 كيلومتراً جنوب غربي أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق.
وسبق أن اندلعت اشتباكات مسلّحة بين الجيش العراقي وقوات البشمركة، عام 2017، عندما شنت قوات الحكومة العراقية هجوماً مفاجئاً، ردّاً على استفتاء الاستقلال، الذي نظّمته حكومة إقليم كردستان.