قُتل ثلاثة أشخاص، وأصيب أربعة آخرون، أحدهم بحالة حرجة، كحصيلة أولية، للاشتباكات في حي المقوس في السويداء، وسط معلومات عن عمليات خطف متبادلة، إثر اقتحام ميليشيا تابعة للنظام المدينة.
وقالت شبكة "السويداء 24" إن مدينة السويداء، تعيش حالة من التوتر، على إثر اقتحام ميليشيا يقودها المدعو راجي فلحوط، المعروف بولائه للمخابرات العسكرية التابعة للنظام، مسبحاً شرقي المدينة، واختطاف عدة أشخاص كانوا داخله، بذريعة أنهم مطلوبون للنظام.
وذكرت الشبكة أن مداهمة المسبح، حصلت أمس السبت، وقتلت خلالها الميليشيا شخصين من أبناء حي المقوس، هما أسامة العليان، وصقر البداح. وفي أثناء انسحابها من المنطقة، أطلقت النار على رعاة المواشي، واقتادت معها مخطوفين إلى جهة مجهولة ولا يزال مصيرهم غامضاً.
وأضافت أن أقارب القتيلين والمختطفين تجمعوا على الطريق المؤدي من ظهر الجبل، إلى مدينة السويداء، الذي يمر وسط حي المقوس، وقطعوه بالإطارات المشتعلة، وحاولوا اعتراض سيارات المارة، مطلقين النار بشكل عشوائي، مما أدى إلى مقتل راغب جدعان السيد، الذي كان عابراً بالمصادفة، يستقل دراجة نارية.
ولاحقاً، عادت ميليشيا فلحوط ومجموعات مسلحة أخرى، وانتشرت في محيط حي المقوس، لتبدأ استهداف منازل السكان، بالرشاشات المتوسطة، والقذائف. في ظل أنباء عن وجود محتجزين لدى أقارب الضحايا والمخطوفين من أبناء المقوس.
وأكدت "السويداء 24" أنّ حالة الفوضى والاشتباكات وإطلاق النار العشوائي، أدت إلى إصابة أربعة مدنيين على الأقل بجروح، أحدهم من حازم سليمان الحصيني، من أبناء المقوس، أصيب بطلق ناري بالرأس وحالته حرجة، بالإضافة إلى سحر نصر، ونور حليمة وأنس ذياب، ثلاثتهم إصاباتهم طفيفة. كما تضررت عشرات المنازل في حي المقوس، والأحياء القريبة منه، نتيجة تساقط الرصاص.
الفلتان الأمني في السويداء
وتشهد محافظة السويداء حالة من الفلتان الأمني رافقها ازدياد في معدل الجريمة، بالإضافة إلى انتشار عصابات السرقة وتجارة المخدرات رغم وجود عشرات الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، حيث تعرض 6 أشخاص للخطف والاحتجاز القسري، في المحافظة، خلال شهر نيسان الماضي، في حين قُتل 16 مدنياً خلال المدة ذاتها، من جراء حوادث عنف متفرقة. بحسب شبكة "السويداء 24" التي أكدت أن جميع القتلى المسجلين، من المدنيين، وهم أربعة عشر من الذكور، وطفلان: ذكر وأنثى.