شنت فصائل محلية في محافظة درعا هجوماً، مساء السبت، على منزل تتحصن فيه مجموعة تتهم بالانتماء إلى "تنظيم الدولة" (داعش) في مدينة نوى، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.
وقال "تجمع أحرار حوران، إن فصائل محلية في درعا، بعضها يتبع لفرع الأمن العسكري التابع للنظام، وبمشاركة من قبل مجموعات تتبع للجان المركزية، شنت هجوماً على منزل تتحصن فيه مجموعة تتهم بتبعية أفرادها لـ"تنظيم الدولة" في مدينة نوى بريف درعا الغربي.
وأسفرت الاشتباكات، بحسب التجمع، عن مقتل الشاب محمد أحمد صالح الشرع، وإصابة ما لا يقل عن 6 عناصر من الفصائل المهاجمة، إضافة إلى تسجيل قتلى من المجموعة المتهمة بالتبعية لـ"تنظيم الدولة".
وأظهرت مقاطع مصورة، نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، استمرار الاشتباكات والانفجارات، حتى وقت متأخر من ليل السبت – الأحد، في الحي الشمالي لمدينة نوى.
ومن حين إلى آخر، تشن الفصائل المحلية في درعا، وعناصر "التسويات" المتطوعين في صفوف قوات النظام وميليشياته من أبناء المحافظة، عمليات أمنية ضد خلايا "تنظيم الدولة"، دون تدخل مباشر من قوات النظام وفروعه الأمنية.
أهالي درعا يرفضون "داعش"
بعد سيطرة النظام السوري على محافظة درعا في تموز 2018 بنحو عام أطلق النظام سراح العشرات من قادة وعناصر تنظيم الدولة "داعش" بعد اعتقالهم من منطقة حوض اليرموك غربي درعا.
وبدأ التنظيم بتبني عمليات أمنية تستهدف عناصر النظام السوري وآخرين من قادة وعناصر المعارضة، إضافة إلى توثيق عمليات سطو وجرائم قتل بحق مدنيين في محافظة درعا.
وفي 30 من تشرين الثاني 2022، أعلنت القيادة المركزية للجيش الأميركي مقتل ثالث زعماء "تنظيم الدولة" (داعش) "أبو الحسن الهاشمي القرشي"، في عملية نفذها "الجيش السوري الحر"، في منتصف تشرين الأول من نفس العام، في محافظة درعا.
تعاون ضباط النظام مع "داعش"
وكان قياديون من مدينة جاسم كشفوا لـ"تجمع أحرار حوران"، ارتباط قيادة من "تنظيم الدولة" بضباط من أجهزة النظام الأمنية في مدينة درعا، وذلك بعد أسر أعداد منهم.
ونشر مقاتلو جاسم بعد انتهاء حملة أمنية ضد "تنظيم الدولة"، في 22 من تشرين الأول عام 2022، مقطعاً مصوراً لاعترافات القيادي في التنظيم رامي الصلخدي، تكشف اجتماعه مع رئيس "جهاز المخابرات العسكرية" في درعا لؤي العلي، وطلب الأخير منه اغتيال شخصيات معارضة في مدينة جاسم شمالي المحافظة.
كما كشفت وثائق مسربة، عثر عليها بعد اقتحام محتجين مقر "حزب البعث" في مدينة شهبا شمالي السويداء، عن تقرير مرفوع لـ"رئيس اللجنة الأمنية"، يتهم عنصرين من ميليشيا "كتائب البعث"، بمساعدة مقاتلين من "تنظيم الدولة" (داعش) على التنقل بين المحافظات، ومساعدتهم في عمليات الإمداد والتموين.