أعلنت "هيئة تحرير الشام"، اليوم السبت، صدّ محاولات جديدة لـ قوات "نظام الأسد" على محور الكبينة (الكبانة) شمال اللاذقية، باشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى لـ"النظام" وإعطاب آليات تابعة له.
وذكرت شبكة "إباء" - نقلاً عن مصدر عسكري في "هيئة تحرير الشام" -، إن "الهيئة" صدّت محاولتي اقتحام نفّذتها مجموعات تابعة لـ قوات النظام مدعومةً بميليشيات محليّة وأخرى تابعة لـ روسيا على محور "الكبينة"، ما أسفر عن مقتل عددٍ مِن عناصر المجموعات المُهاجمة.
وأضافت "إباء" (المقرّبة مِن "تحرير الشام")، أن عناصر "الهيئة" تمكّنوا مِن إعطاب دبابةٍ وجرافة مصفّحة لـ قوات النظام على محور "الكبينة" في منطقة جبل الأكراد، أثناء محاولتها التقدّم في المنطقة.
وكانت "تحرير الشام" قد أعلنت، أمس الجمعة، صدّها ثلاث محاولات تقدّم لـ قوات النظام على محور "الكبينة"، بعد فشلها عشرات المرات خلال الشهرين الماضيين في إحراز أي تقدّم على هذه الجبهة.
وذكرت مراصد عسكرية تابعة لـ الفصائل، أن الطائرات الحربية التابعة لـ روسيا وقوات "نظام الأسد" شنّت، خلال الأيام الأربعة الماضية، غارات "مكثّفة" على منطقة (كبانة) ومحيطها، ترافقت مع إلقاء مروحيات "النظام" عشرات البراميل المتفجرة، ومئات صواريخ "سكود" مِن طراز (جولان).
ويطل (تل الكبانة) الاستراتيجي على منطقة سهل الغاب غرب حماة، إضافةً إلى مدينة جسر الشغور والعديد مِن البلدات والقرى في ريف إدلب الغربي، وصولاً إلى جبل الزاوية في الريف الجنوبي.
يأتي ذلك متزامناً مع تقدّم قوات النظام، بوم الإثنين الفائت، في مدينة خان شيخون جنوب إدلب وما تبقّى مِن مدن وبلدات شمال حماة، ضمن حملة عسكرية شرسة تشنّها قوات النظام - بدعم روسي - منذ أواخر شهر نيسان الفائت، على المنطقة، أدّت إلى وقوع مئات الضحايا مِن المدنيين، ونزوح عشرات الآلاف، فضلاً عن دمارٍ واسع طال الأحياء السكنيّة والبنى التحتية والمنشآت الخدمية.