قتل وجرح عدد مِن قوات نظام الأسد والميليشيات المساندة لها، أمس الأربعاء، بهجومٍ شنّته الفصائل العسكرية على مواقع تقدّم فيها "النظام" غرب حلب.
وقال مراسل تلفزيون سوريا، إن الفصائل العسكرية شنّت هجوماً على مواقع قوات النظام والميليشيات الإيرانية المساندة لها في قرية ميزناز، لـ تندلع اشتباكات استمرت أكثر مِن ثلاث ساعات وأسفرت عن مقتل نحو تسعة عناصر لـ"النظام".
وتمهيداً لـ هجوم الفصائل - حسب شبكة "إباء" الإخبارية -، استهدفت "هيئة تحرير الشام" استهدفت بـ عربة ملغّمة قرية ميزناز، إلّا أن الفصائل اضطرت للانسحاب بعد ساعات، نتيجة القصف المكثّف بمختلف أنواع الأسلحة.
اقرأ أيضاً.. قوات النظام تسيطر على 4 قرى جنوب غرب حلب ونزوح الآلاف من الأتارب
كذلك، استهدفت الفصائل العسكرية بصواريخ مضادة للدروع، مجموعة عناصر لـ قوات النظام والميليشيات الإيرانية المساندة لها على محور الكرتون غربي حلب، كما دمّرت بصاروخ مماثل، قاعدة صواريخ لـ"النظام" على محور الراشدين القريب.
ونشرت الجبهة الوطنية للتحرير عبر معرّفاتها الرسمية، مقطع فيديو يُظهر ما قالت إنه تدمير سيارة عسكريّة مصفّحة لـ قوات النظام على محور العسل غربي حلب، استهدفتها بصاروخ مضاد للدروع، كما دمّرت دبابة على محور الصحفيين.
وخلال المعارك في محاور عدّة غرب حلب، أصيب فريق عمل التلفزيون الرسمي لـ نظام الأسد على رأسهم المراسل "شادي حلوة"، جرّاء استهدافٍ صاروخي طالهم أثناء وجودهم مع قوات النظام في المنطقة.
وكانت قوات النظام والميليشيات المساندة لها قد سيطرت، أمس، على قرى خان العسل والشيخ علي وأرناز وعرادة وريف المهندسين الأول غربي حلب، واقترابها مِن "الفوج 46" الذي يبعد عن مركز مدينة الأتارب نحو 5 كيلومترات
ومنذ يوم الجمعة الفائت، كثّفت طائرات روسيا ونظام الأسد غاراتها على معظم مناطق ريفي حلب الغربي والجنوبي، ما تسبّب بوقوع عشرات الضحايا مِن المدنيين، أعقب ذلك هجوم بريّ كبير مكّن "النظام" وميليشياته مِن السيطرة - تقريباً - على كامل الطريق الدولي حلب - دمشق (M5)، وسط معارك "عنيفة" شهدتها المناطق الواقعة على جانبي الطريق في ريفي إدلب وحلب.
اقرأ أيضاً.. معارك "كر وفر" وخسائر كبيرة للنظام في ريفي حلب وإدلب (فيديو)
تأتي هذه التطورات، عقب خطاب أدلى به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء، جدّد فيه تهديده لـ نظام الأسد في حال استمراره باختراق اتفاق "سوتشي"، مطالباً إيّاه بالانسحاب إلى خارج حدود الاتفاق، خلال مهلة تنتهي مع نهاية شهر شباط الجاري.