تكبّدت قوات "نظام الأسد" خسائر بشرية، أمس الأحد، جرّاء محاولة تقدّم فاشلة في مناطق سيطرة الفصائل العسكرية بجبل الأكراد شمال اللاذقية.
وقال ناشطون، إن الفصائل العسكرية في منطقة "الكبانة" صدّت ثلاث محاولات تقدّم لـ قوات النظام نحو المنطقة - بغطاء جوي روسي -، وتمكّنت مِن قتل أكثر مِن 15 عنصراً لـ"النظام" وجرحِ عشراتٍ آخرين.
وأضاف الناشطون، أن قوات النظام اضطرت للانسحاب بعد فشل جميع محاولاتها في التقدم نحو قرية "الكبانة"، وسط قصفٍ جوي لـ روسيا ومدفعي وصاروخي لـ"النظام" على القرية التابعة لـ منطقة كنسبا في جبل الأكراد.
ونقلت وكالة "سمارت" عن مصدر في "هيئة تحرير الشام" قوله، إنهم و"الحزب الإسلامي التركستاني" تمكّنوا مِن "صد محاولات تقدم قوات النظام المدعومة بغطاء جوي روسي على منطقة الكبانة"، لافتاً إلى أن الاشتباكات ما تزال مستمرة لكن بشكل متقطّع.
وتابع المصدر، أن الفصائل قتلت 15 عنصراً مِن قوات النظام وجرحت آخرين، فيما جرح ثلاثة عناصر مِن "تحرير الشام" وواحد مِن "الحزب التركستاني"، منوهاً أن "النظام لم يتمكن مِن سحب جثثِ عناصره".
وحسب مصادر عسكرية، فإن قوات النظام - بدعم جوي روسي كثيف -، تحاول التقدم مِن محور عسكري جديد (منطقة الكبانة) بعد عجزها عن التقدّم بشكل كبير شمال غرب حماة المجاور، فضلاً عن تكبّدها خسائر كبيرة في العدة والعتاد خلال تقدّمها في ريف حماة.
وتعتبر منطقة "الكبانة" مِن أعلى وأهم المناطق الإستراتيجية، وتشرف على جميع بلدات وقرى جبلي التركمان والأكراد، وكامل منطقة سهل الغاب شمال غرب حماة، وصولاً إلى جبل الزاوية وأجزاء واسعة مِن منطقة جسر الشغور في ريف إدلب.
وسبق أن تعرّضت منطقة "الكبانة" خلال الأيام القليلة الماضية، لـ أكثر مِن ألفي قذيفة مدفعية ترافقت مع مئات صواريخ "الفيل"، إضافةً لأكثر مِن 100 غارة نفذتها طائرات حربية روسيّة، لتقدم "النظام" فيها، ولكن دون جدوى.
(الجبهة الوطنية للتحرير) التابعة للجيش السوري الحر تمكّنت، قبل أيام، مِن قتل مجموعة كاملة مِن قوات النظام والميليشيات المساندة لها في "تلة أبو أسعد" شمال اللاذقية، خلال محاولة "النظام" التقدّم إلى التلة، حسب ناشطين.
يأتي ذلك، ضمن حملة عسكرية شرسة تشنّها قوات النظام - بدعم روسي -، منذ أواخر شهر نيسان الفائت، على محافظة إدلب وريفي حماة الشمالي والغربي، أسفرت عن وقوع مئات الضحايا مِن المدنيين، ونزوح عشرات الآلاف، فضلاً عن دمارٍ واسع طال الأحياء السكنيّة والبنى التحتية والمنشآت الخدمية.
وتعتبر تلك الحملة العسكرية، خرقاً لـ"اتفاق سوتشي" الموقّع بين تركيا وروسيا، في شهر أيلول مِن العام المنصرم، الذي يهدف إلى وقف إطلاق النار في محافظة إدلب والأرياف المتصلة، إلّا أن صحيفة الغارديان البريطانية نقلت عن مصادر دبلوماسية - لم تسمها -، أن تقدم "نظام الأسد" في ريفي حماة وإدلب، جاء بتنسيق روسي - تركي، مقابل سيطرة تركيا على منطقة تل رفعت شمال حلب.