icon
التغطية الحية

قبور طابقية بـ40 مليون ليرة.. دمشق تسجل 7 آلاف وفاة خلال 2023

2023.12.20 | 11:29 دمشق

هذا العام شهد بناء 4 آلاف قبر طابقي الأمر الذي زاد من أعداد القبور لاستيعاب الموتى - إنترنت
هذا العام شهد بناء 4 آلاف قبر طابقي الأمر الذي زاد من أعداد القبور لاستيعاب الموتى - إنترنت
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

كشف مدير "مكتب دفن الموتى في محافظة دمشق"، فراس إبراهيم، أن هذا العام شهد تسجيل أكثر من 7 آلاف حالة وفاة في العاصمة بعدد وسطي يقدر بـ20 حالة وفاة يومياً، معتبراً أن هذا الرقم يعد ضمن المستويات الطبيعية، وأن أكثر عدد للوفيات خلال الأزمة سجل خلال جائحة كورونا منذ 3 سنوات.

وقال إبراهيم لصحيفة الوطن المقربة من النظام السوري، إن عدد القبور في دمشق يصل إلى الـ160 ألفاً موزعين ضمن 30 مقبرة تعتبر كافية خلال الوقت الراهن.

وأضاف أن هذا العام شهد بناء 4 آلاف قبر طابقي الأمر الذي زاد من أعداد القبور لاستيعاب الموتى وساهم بوجود قبور إضافية.

قبور طابقية لاستيعاب الموتى الجدد

وعلى نحو متصل، تجاوز سعر القبر في دمشق الـ40 مليون ليرة ضمن إطار البيع (عرض وطلب) واتفاق مباشر بين المواطنين، بحسب الوطن.

وحول هذا الموضوع، أوضح إبراهيم أنه لا يوجد في مديرية دفن الموتى أي بيع للقبور على الإطلاق، إنما يجري تقاضي الرسوم والأجور بالنسبة للقبر العادي أو بطابقين، ذاكراً أن رسوم القبر العادي تقدر بنحو 750 ألف ليرة، أما الطابقي فتصل الكلفة إلى نحو المليون و600 ألف.

مقابر دمشق تغلق أبوابها في وجه الموتى الفقراء

وأشار إبراهيم إلى العمل على بناء 3 آلاف قبر جديد في مقبرة نجها الواقعة قرب بلدة الحسينية على بعد نحو 13 كيلومتراً جنوبي دمشق، مع وجود عدد جيد من القبور الشاغرة في عدرا يقدر بـ 4 آلاف قبر، علماً أن هذه المقبرة تتسع لآلاف القبور، مضيفاً: "يتم تخصيص قبر في عدرا أو نجها بالنسبة للحالات التي لا تملك قبوراً".

ولفت إلى أن "هنالك دفنا مجانيا للفقراء بواقع 700 حالة سنوياً سواء في نجها أم في مقابر دمشق من دون تكليف ذوي المتوفى أي رسوم أو أعباء".

مهنة حفّار القبور مهددة بالانقراض

وأكد إبراهيم أن مهنة حفار القبور تكاد تنقرض بسبب الظروف ولاسيما أن المصلحة متوارثة والكثير من الأبناء لا يفضلونها أو أن الآباء يرغبون في تعليم أبنائهم مصلحة أو مهنة أخرى.

وبين أن في دمشق 54 حفاراً كافياً نوعاً ما لتخديم المقابر، مضيفاً أن هناك عقوبات تفرض على الحّفار تبدأ من التنبيه والإنذار وتصل إلى الفصل في حال ضبط حالات ابتزاز للمواطنين وطلب مبالغ لقاء الدفن، علماً أن هذا العام لم يشهد أي حالات فصل لأي حفار.