كشف عضو "مجلس الشعب"، وائل الملحم، أن حكومة نظام الأسد رفضت طلباً خطياً لاستيراد آلاف سيارات الإطفاء والإسعاف لربطها بمنظومات الإسعاف والإطفاء، وذلك قبل نحو ثلاثة أسابيع من اندلاع الحرائق في الساحل السوري.
وفي تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية، قال الملحم، إن أعضاء غرفة الصناعة في حمص تقدموا بمذكرة خطية إلى رئيس مجلس الوزراء في حكومة النظام، للسماح لكل صاحب منشأة صناعية باستيراد سيارة إطفاء وسيارة إسعاف معفية من الرسوم الجمركية والضرائب، بحيث يمكن الاستفادة من هذه السيارات بربطها مع منظمة الإسعاف والإطفاء في البلاد.
وأكد الملحم أن طلب صناعي حمص تم قبل نحو 20 يوماً، أي قبل اندلاع حرائق الساحل السوري الأخيرة.
وأشار إلى أن محافظة حمص تستضيف نحو خمسة آلاف منشأة صناعية، ما يعني أنها كانت ستستورد ما لا يقل عن خمسة آلاف سيارة إطفاء وإسعاف.
وبحسب الملحم، فإن هذا الإجراء لو تم، سيوفر على الحكومة تكاليف استيراد مثل هذه السيارات وأجور صيانتها، بالإضافة إلى أن هذه السيارات ستكون جاهزة للتدخل في حالات الطوارئ.
وأعرب عن استغرابه من عدم اهتمام حكومة النظام بهذا الطلب، حيث لم تقدم أي رد عليه حتى اللحظة.
واندلعت في مناطق سيطرة النظام في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص حرائق شملت مساحات واسعة من المناطق الحراجية والأراضي الزراعية، وأماكن السكن في القرى والبلدات، قبل أن تعلن حكومة النظام عن إخمادها مساء الأحد الماضي.
وأسفرت الحرائق التي اندلعت في 156 موقعاً عن أربع وفيات وعشرات حالات الاختناق، ونزوح نحو 25 ألف شخص، فضلاً عن خسائر بآلاف الهكتارات من الأشجار المثمرة والحراجية.
يذكر أن عضو مجلس الشعب وائل الملحم انتقل من شرطي متواضع في وزارة الداخلية إلى رجل أعمال يمتلك شركات إنشاءات ضخمة وعقارات وأراضٍ شاسعة، ومن ثم إلى عضو في مجلس الشعب لدورات متلاحقه، وذلك بعد مشاركته بعملية اغتيال وزير الداخلية حينها غازي كنعان، بحسب تقارير صحفية.
اقرأ أيضاً: 28 ألف عائلة متضررة و5 ملايين شجرة احترقت في اللاذقية