وقال الرئيس القبرصي، نيكوس خريستودوليدس، يوم الإثنين، إن الإنفاق على الهجرة غير الشرعية لن يوقفها، وإن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى اتباع نهج شامل وإعادة التفكير في الحظر المفروض على عمليات الترحيل إلى سوريا.
وتشهد قبرص ارتفاعاً كبيراً في وفود طالبي اللجوء في السنوات القليلة الماضية، إما عن طريق البحر من سوريا ولبنان المجاورتين، أو عبر ثغرة مغلقة الآن في خط وقف إطلاق النار الفاصل بين شطري الجزيرة.
وأضاف خريستودوليدس: "إذا أردنا فعلاً التعامل مع قضية الهجرة، فليس من خلال الأموال أو الإجراءات للتعامل مع الظاهرة نفسها. يجب أن يتم ذلك من خلال تقييم الأسباب الجذرية والتعاون مع الدول التي يأتي منها المهاجرون"، بحسب وكالة روتيرز.
تزايد عمليات العبور من سواحل سوريا ولبنان إلى قبرص
تبعد قبرص نحو 185 كيلومتراً غربي لبنان وسوريا، وزادت أعداد الوافدين إليها من البلدين العام الماضي بأكثر من أربعة أضعاف، مما فاقم مخاوفها من زيادة الأعداد إذا اتسعت رقعة التوتر في الشرق الأوسط.
وتريد قبرص، وهي عضو في الاتحاد الأوروبي منذ 2004 وأقرب دوله إلى الشرق الأوسط، أن يدرس التكتل إعلان مناطق من سوريا آمنة مما سيسمح للسلطات بترحيل وافدين من هناك.
ما المناطق "الآمنة" في سوريا؟
وتدعو قبرص الاتحاد الأوروبي إلى إعادة النظر وتقييم الوضع في سوريا لتصنيف البلاد أو أجزاء منها كـ "مناطق آمنة"، مما يسمح بإعادة آلاف اللاجئين السوريين إليها.
ووفق وكالة اللجوء الأوروبية، فإن هناك منطقتين آمنتين في سوريا لإعادة اللاجئين، هما: طرطوس، التي ذكرت بشأنها أنه "لا يوجد، بشكل عام، أي خطر من الاعتقاد بأن الشخص سيواجه خطراً حقيقياً بالتعرض لضرر جسيم".
أما المنطقة الثانية، فهي العاصمة دمشق، والتي قالت وكالة اللجوء الأوروبية إنه "بشكل عام لا يوجد خطر حقيقي للضرر، ولكن يجب دائماً أخذ العناصر الفردية في الاعتبار، لأنها يمكن أن تضع شخصاً ما في مواقف تزيد من المخاطر".