أعلنت السلطات القبرصية أنها أعادت، أمس الإثنين، 88 مهاجراً سورياً إلى لبنان، بعد محاولتهم الوصول إلى جزيرة قبرص الواقعة شرق البحر المتوسط على متن قاربين.
واعترضت سفن الشرطة البحرية القبرصية، قاربين يقلان 48 رجلاً و25 طفلاً و15 امرأة إحداهن حامل، على بعد 15 كيلومتراً في المياه الإقليمية، بعد أن التقط الرادار الساحلي القاربين لدى اقترابهما من الساحل القبرصي، مساء أول أمس الأحد، وفق ما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس".
وقال وزير الداخلية القبرصي، نيكوس نوريس، إن أطقم الإنقاذ تواصل البحث عن رجل من بين خمسة رجال قفزوا من فوق أحد القاربين بعد أن اعترضته سفن الشرطة، مشيراً إلى أن الشرطة ألقت القبض على أربعة رجال، لكن الخامس، الذي كان يرتدي قناعاً وزعانفَ وحافظة نجاة، تمكّن من السباحة بعيداً.
ونُقل اللاجئون إلى قارب مستأجر في رحلة العودة إلى لبنان تحت حراسة الشرطة.
ووقعت قبرص اتفاقية مع الحكومة اللبنانية العام الماضي، تقضي باستعادة لبنان أي شخص يحاول الوصول إلى الجزيرة عبر البحر بالقوارب.
وعلى الرغم من انتقادات منظمات حقوق الإنسان لهذه الاتفاقية كونها تنتهك القانون الدولي، لأن المهاجرين لا يُمنحون الفرصة لتقديم طلب اللجوء، أوضح الوزير نوريس أن قبرص "لها الحق في حماية حدودها من مثل هذه الهجرة غير النظامية".
وفي وقت سابق، طالبت قبرص، التي تبعد 170 كيلومتراً عن سورياً و230 كيلومتراً عن لبنان، وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي "فرونتكس" بوقف تدفق المهاجرين الوافدين من دول من بينها تركيا وسوريا ولبنان.
ومنذ العام 2019، وصل أكثر من 1337 سورياً إلى قبرص عن طريق البحر، وتقول الحكومة القبرصية إن عدد المهاجرين الذين تلقوا أو تقدموا بطلبات للحصول على الحماية في قبرص يمثّل 4% من السكان، البالغ عددهم 1.1 مليون نسمة.
ووفق بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، طلب منذ العام 2011 أكثر من 12 ألف سوري اللجوء في قبرص، مُنح 8500 منهم وضع الحماية الدولية، في حين رفضت طلبات البقية.