كشفت صحيفة "تشرين" التابعة للنظام السوري، اليوم الأحد، عن موافقة حكومة النظام السوري على دراسة تمت الموافقة عليها حول تولي اللجنة الاقتصادية تصديق عقود البيع والإيجار والاستثمار التي تتجاوز قيمتها مليار ليرة سورية.
وقالت الصحيفة إن مصادر حكومية خاصة أكدت أن "تصديق عقود البيع والإيجار والاستثمار التي تجريها الوحدات الإدارية والتي تتجاوز قيمتها مليار ليرة سوف تتولى اللجنة الاقتصادية في رئاسة مجلس الوزراء صلاحية تصديقها".
وأشار المصدر للصحيفة إلى أن "وزارة الإدارة المحلية والبيئة ستتولى كذلك صلاحية تصديق عقود البيع والإيجار والاستثمار التي تجريها الوحدات الإدارية التي تتراوح قيمتها بين 500 مليون ومليار ليرة سورية، في حين تكون مهام المحافظ التصديق على عقود البيع والإيجار والاستثمار التي تجريها الوحدات الإدارية وتقل قيمتها عن 500 مليون ليرة سورية".
وأضاف المصدر أن وزارة السياحة ستكون من صلاحيتها تصديق عقود الاستثمار السياحي التي تتعلق بالمشروعات السياحية التي لا تتجاوز قيمتها مليار ليرة سورية.
وأوضح المصدر أن هذا التصنيف يأتي نظراً لعدم وجود صك قانوني ناظم لصلاحيات تصديق عقود البيع والإيجار والاستثمار التي تجريها الوحدات الإدارية نتيجة بيعها أو إيجارها او استثمارها لأملاكها وفق القوانين والأنظمة النافدة.
وأضاف أنه "ولضرورة إخضاع هذه الأنواع من العقود للتصديق كان لا بد من مراجع مختصة مثل اللجنة الاقتصادية أو الوزارة والمحافظة، كلٌ ضمن سقوف وقيم معينة أسوة بتصديق عقود الإنفاق".
دمشق تتصدر دول العالم بغلاء أسعار العقارات
تصدرت مدينة دمشق، قائمة أغلى أسعار العقارات في العالم، من حيث متوسط أسعار الشقق إلى متوسط الدخل العائلي السنوي في عام 2022، بحسب موقع "Numbeo"، المتخصص بعرض كلفة المعيشة ومؤشرات الإسكان وغيرها من المؤشرات في مدن العالم.
ويعاني السوريون من غلاء كبير في الأسعار لا تواكبه المعاشات الشهرية للعاملين في المؤسسات الحكومية، ويبلغ متوسط الرواتب الشهري للموظفين في مناطق سيطرة النظام السوري (في القطاع الخاص والعام) قرابة 149 ألف ليرة سورية (37 دولاراً أميركياً)، بحسب موقع "Salaryexplorer".
وبحسب ما أوردته صحيفة "الوطن" المقربة من النظام نقلاً عن مدير مبيعات في شركة تسويق عقاري فإن أغلى مناطق دمشق هي حيا كفرسوسة والمالكي التي وصل سعر المتر فيها إلى 15.300 مليون ليرة للمتر الواحد، أي إن سعر الشقة التي مساحتها 100 متر مربع يصل إلى 1.530 مليار ليرة.
وذكرت الصحيفة أن سعر المتر في ماروتا سيتي يباع بين 5 و7 ملايين ليرة، ويعود تحديد السعر إلى واقع المقسم ودرجات العمل التي وصل إليها وتعتبر ماروتا أرخص من المناطق السكنية المشابهة لها، ويباع سعر المتر في الفيلات الشرقية المنطقة المجاورة لها بنحو 12 مليون ليرة، وفي كفرسوسة 15.300 مليون ليرة، ويعود سبب انخفاض سعر المتر في ماروتا قياساً على غيرها، إلى احتياجها لمدة 10 سنوات على الأقل للسكن إذا استمرت الأعمال بالوتيرة نفسها التي تتم عليها الآن.