icon
التغطية الحية

قادمة من لبنان وطاقمها سوريون: ضبط شحنة مخدرات على متن سفينة قبالة سواحل إسبانيا

2021.08.11 | 09:44 دمشق

image_1.jpg
كانت السفينة في طريقها من لبنان إلى مدينة لاغوس في نيجريا عبر ميناء إسكندرونة التركي - الشرطة الإسبانية
إسطنبول - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

أعلنت السلطات الإسبانية أنها صادرت شحنة مخدرات تقدر قيمتها بنحو 400 مليون يورو قبالة السواحل الإسبانية، في أعقاب عملية استخبارية بقيادة إيرلندية وفرنسية.

واعتقلت سلطات إنفاذ القانون والجمارك الإسبانية سفينة الشحن "ناتاليا"، الأحد الماضي، في المياه الدولية على بعد حوالي 75 كيلومتراً جنوب جزيرة فويرتيفنتورا الإسبانية في أرخبيل الكناري، وأدى تفتيش السفينة إلى ضبط 20 طناً (19876 كلغ) من مادة الحشيش المخدرة.

وقالت صحيفة "أيريش تايم" الإيرلندية، إن طاقم السفينة، التي كانت في حالة خطرة وغير صالحة للإبحار، يتكون من 11 رجلاً سورياً، احتجزتهم السلطات الإسبانية للتحقيق.

وأفادت أنه سبق المصادرة عمل استخباري وتحقيقي قام به المكتب الأيرلندي التابع لمركز عمليات التحليل البحري الأوروبي "Maoc" ومقره في لشبونة، الذي تابع المعلومات الاستخبارية التي أدت إلى المصادرة بمساعدة السلطات الفرنسية.

وأوضح المكتب الأيرلندي أن السفينة "ناتاليا" كانت في طريقها من لبنان إلى مدينة لاغوس في نيجريا، عبر ميناء إسكندرونة التركي، عندما بدأ المكتب بتعقبها.

وكانت السفينة تتجه نحو المغرب، وتحمل شحنة من مواد البناء، وتم إخفاء المخدرات داخل العنابر.

ووفق تقرير المكتب فإن ما لفت انتباه مسؤولي الجمارك الإسبان والفرنسيين إلى السفينة هو العديد من التغييرات المشبوهة التي تم إجراؤها على سجلها خلال الشهر الماضي، وشمل ذلك تغيير اسم السفينة إلى "ناتاليا"، وتغيير علمها من توغو إلى علم دولة جزيرة بالاو.

وأدى ذلك إلى عملية صعود الشرطة على متن السفينة في أثناء إبحارها إلى جنوب جزء الكناري، حيث يُظهر مقطع فيديو، نشرته الشرطة الوطنية الإسبانية، ضباطاً ينفذون عملية صعود مسلحة قبل الكشف عن أكوام من "بالات الحشيش" المشتبه فيها في المخزن.

 

 

ووجدت السلطات الإسبانية أن السفينة معرضة لخطر الغرق نتيجة قدمها واهتراء معظم مرافقها، حيث من الشائع أن يستخدم مهربو المخدرات السفن التي توشك على انتهاء حياتها في عمليات التهريب.

ونقلت الشرطة السفينة إلى ميناء مدينة لاس بالماس، إحدى جزر الكناري، ليلة الأحد، حيث كشف البحث عن 638 بالة من المخدرات، تقدّر قيمتها بنحو 400 مليون يورو، مخبأة بين شحنتها العادية من الجص.

 

download_1.jpg
شحنة المخدرات التي ضبطتها الشرطة الإسبانية على متن السفينة "ناتاليا"

 

وأكدت تقارير سابقة أعدها محققو الجريمة المنظمة في إسبانيا وفرنسا وإيطاليا، أنه تم فتح طريق جديد لتهريب المخدرات بين المغرب وتركيا.

وتعتقد الشرطة أن عصابة التهريب التي تم القبض عليها لها صلات بمهربين آخرين في دول على طول الطريق بما في ذلك مالطا وسوريا ومصر وليبيا.

 

تجارة المخدرات في سوريا

يشار إلى أنّ العديد مِن دول العالم ضبطت، خلال السنوات الماضية، مئات شحنات المخدّرات القادمة مِن مناطق سيطرة نظام الأسد في سوريا، حيث يعدّ النظام وميليشيات إيران المساندة له، على رأسها "حزب الله" اللبناني، مصدّراً رئيسياً لحبوب "الكبتاغون" المخدّرة، والتي تعدّ مِن أهم مصادر تمويلهم.

وأكدت تقارير دولية وصحفية موثقة، أن صناعة وتجارة المخدرات، وخاصة "الكبتاغون"، أصبحت "شريان حياة" لاقتصاد النظام، إذ بلغت القيمة السوقية لكميات "الكبتاغون" السوري في عام 2020 ما لا يقل عن 3.5 مليارات دولار، أي خمسة أضعاف قيمة صادرات النظام خلال العام نفسه.

وفي أيار الماضي، نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريراً تحدثت فيه عن تصنيع مخدر "الكبتاغون" في المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد، وكيف أصبح مكسباً تجارياً كبيراً لاقتصاد النظام، وينافس الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد السوري، مشيرة إلى أنه حوّل سوريا إلى "دولة مخدرات".

وفي وقت سابق، أعد موقع "تلفزيون سوريا" تقريراً مفصلاً عن عمليات صناعة المخدرات وتهريب مختلف أنواعها عبر نظام الأسد وميليشيا "حزب الله" من مناطق سيطرتهما داخل سوريا إلى مختلف دول العالم، وجاء التقرير تحت عنوان: "إيرادات النظام الأولى.. أطنان مخدرات الأسد وحزب الله تغزو العالم".