قال قائد "جيش سوريا الحرة"، محمد فريد القاسم، إن البحث جارٍ عن أدلة تثبت تورط إيران في الهجمات التي تتعرض لها قاعدة التنف العسكرية.
وأضاف، في لقاء خاص مع تلفزيون سوريا اليوم الخميس، أن "الجيش لن يسمح لأحد بمهاجمة التنف أو مخيم الركبان"، وأن قواته لديها الحق في الدفاع عن نفسها.
وذكر القاسم أن "الجيش" يعمل على تطوير معدات للكشف المبكر عن الطائرات المسيرة: "نعمل على تطوير أسلحتنا في قاعدة التنف".
تنظيم "الدولة" لا يزال نشطاً
وأشار القائد العسكري إلى أن تنظيم "الدولة" (داعش) لا يزال نشطاً، خاصة في البادية السورية، مبيناً أن "جيش سوريا الحرة" مستمر في محاربته ومحاربة من سمّاها "التنظيمات الإرهابية (لم يحددها)".
وحول وجود تنسيق بين "الجيش" و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) قال القاسم إن لديهم "مآخذ كثيرة على قسد، ولكنها فصيل معارض للنظام السوري"، مشيراً إلى أنه لا يوجد تنسيق حالياً بين الجانبين.
وعن زيادة وتيرة تهريب المخدرات في المنطقة القريبة من الحدود الأردنية، ذكر القاسم أن "الجيش" أطلق "حملة كبيرة لاجتثاث المخدرات ومنع تهريبها"، من دون ذكر تفاصيل إضافية.
زيارة قائد التحالف للتنف
وكشف القائد العسكري عن بعض النقاط التي بحثتها قيادة "الجيش" مع قائد التحالف الدولي الجنرال ماثيو مكفارلين خلال زيارته لقاعدة التنف الإثنين الماضي.
وقال القاسم إن المباحثات تركّزت حول التنسيق العسكري، خاصة في مجال التدريب والتسليح والدعم، كما أنها تطرّقت إلى ضرورة وقف الهجمات على المنطقة.
وكانت قاعدة التنف قد تعرّضت قبل أيام لاستهداف صاروخي من 3 طائرات مسيّرة، أسفرت عن إصابة عنصر من "جيش سوريا الحرة"، قبل أن تتبنى العملية ميليشيا عراقية مسلّحة تطلق على نفسها اسم "تشكيل الوارثين".
قاعدة التنف
وتقع قاعدة التنف في منطقة الـ55 (منطقة منع وقوع اشتباكات بين أميركا وروسيا بطول 55 كيلومتراً) شرقي حمص، عند المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، أنشأتها أميركا، عام 2016، بعد السيطرة عليها من قبضة تنظيم الدولة (داعش)، وتعدّ مركزاً لـ عمليات "التحالف" ضد التنظيم.
وتضم قاعدة التنف العسكرية ما بين 100 و 200 جندي أميركي، إلى جانب جنود آخرين من قوات التحالف الدولي، كما يتمركز فيها مقاتلو "جيش سوريا الحرة".
وتعدّ "التنف" الموقع الوحيد الذي نشرت فيه الولايات المتحدة الأميركية قوة كبيرة لها في سوريا خارج مواقع تمركزها ضمن مناطق سيطرة "قسد" في شمال شرقي سوريا، وتهدف القاعدة إلى احتواء المد العسكري الإيراني في المنطقة.
يشار إلى أنّ فصيل "جيش مغاوير الثورة" المتمركز في قاعدة "التنف" إلى جانب قوات التحالف الدولي، غيّر اسمه إلى "جيش سوريا الحرة"، أواخر شهر تشرين الأول من العام الفائت، وذلك بعد إقالة العميد مهند الطلاع من قيادة الفصيل، وتعيين محمد فريد القاسم خلفاً له.