اندلع في محافظة طرطوس، يوم أمس، عدد من الحرائق العادية والزراعية، كان أكبرها في قرية عين الزبدة التابعة لبلدة الصفصافة حيث قضى الحريق الذي اندلع فيها بسبب الاهمال على 100 دونم من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون، قبل أن تتمكن أجهزة الإطفاء من إطفائه وإخماده بالتعاون مع الأهالي.
ونقلت صحيفة "الوطن" الموالية عن رئيس دائرة حراج طرطوس فادي ديوب قوله إن الحريق اندلع الساعة الثانية ظهراً واستمر حتى السادسة والنصف عصراً والسبب في اندلاعه تحريق ضمن الأرض الزراعية وحيث وصلت المساحة المحروقة إلى حوالي الـ 100 دنم من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون.
بدوره أشار قائد فوج إطفاء طرطوس سمير شما إلى أن الحريق كان كبيراً وساهمت عدة عوامل في امتداده منها سرعة الرياح وكثرة الأعشاب في الأراضي الزراعية وحول منازل القرية وقلة الطرق الزراعية ووعورة الأراضي،
وأكد أن سبع سيارات من سيارات إطفاء الفوج ساهمت في إطفائه إلى جانب فرق وآليات زراعة طرطوس والدفاع المدني على مدى نحو أربع ساعات.
فلاحو طرطوس يبيعون أشجار الزيتون للتجار
وسبق أن ضبطت مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي التابعة للنظام في طرطوس، الأربعاء، فلاحين اقتلعوا أشجار زيتون من أراضيهم من دون ترخيص وباعوها لتجار.
وأضاف أن حجم الحرائق التي اندلعت أمس في المحافظة وشارك الفوج في إطفائها بعد إبلاغه عنها كان كبيراً حيث بلغ العدد 28 حريقاً في مختلف المناطق جميعها بسبب الإهمال من بعض الفلاحين والمواطنين باستثناء ثلاثة حرائق كانت بسبب ماس كهربائي ومنها الحريق الذي اندلع في المطار الزراعي حيث حصل بسبب انفجار محولة كهرباء.
وسبق أن أعلن الدفاع المدني التابع للنظام أنه أخمد يوم أمس، 3 حرائق شبت في أشجار مثمرة وحراجية في مواقع مختلفة من قريتي المشيرفة ورباح بريف حمص الغربي وفي بساتين الوعر، وحريقين في منزلين في ريف اللاذقية.
وشبت حرائق في الغابات والأحراش الجبلية بريفي اللاذقية وحماة، في شهر تشرين الأول 2020، امتدت إلى مساحات واسعة تزيد على 15 كم في غابات منطقة وادي خالد بريف حمص، على مقربة مِن الحدود السورية اللبنانية، كما وصلت النيران إلى الغابات على الحدود التركية، ونتج عن الحرائق خسائر وصفت بالكبيرة في الأراضي الزراعية والحراجية وفي ممتلكات المواطنين.