ملخص:
- الحكومة الإسرائيلية تطرح مناقصات لبناء 1839 وحدة استيطانية في القدس الشرقية المحتلة.
- توسيع الاستيطان يتزامن مع استمرار الحرب الشاملة ضد قطاع غزة التي بدأت منذ 83 يوما.
- المناقصات تشمل بناء وحدات سكنية في مستوطنات مختلفة، مع ارتفاع نشاط الاستيطان منذ تشكيل حكومة يمينية متطرفة.
- الأمم المتحدة تعتبر الاستيطان الإسرائيلي غير قانوني وتحث على وقفه، بينما تتمسك إسرائيل بالقدس كعاصمة كاملة، في حين يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية كعاصمة لدولتهم المستقبلية.
أفادت منظمة يسارية إسرائيلية، اليوم الخميس، أن الحكومة الإسرائيلية طرحت مناقصات لبناء 1839 وحدة استيطانية في مدينة القدس الشرقية المحتلة، وذلك بالتزامن مع استمرار الحرب الشاملة التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 83 يوماً.
وقالت منظمة "عير عميم"، المختصة بشؤون القدس، عبر بيان، إن السلطات الإسرائيلية فتحت، يوم الإثنين الماضي، ثلاث مناقصات لبناء 1839 وحدة سكنية في مستوطنات القدس الشرقية.
وأضاف بيان المنظمة، أن هذه الخطوة تنضم إلى موجة من التطورات الاستيطانية المكثفة في القدس الشرقية منذ بداية الحرب، ومن الواضح أن الحكومة تستغل الظروف لفرض مزيد من الحقائق على الأرض بشكل متسارع.
وأوضحت "عير عميم" (أي مدينة الشعوب بالعبرية)، أن المناقصات الثلاث تتعلق بمخططات في مستوطنة التلة الفرنسية، ومباني حرم الجامعة العبرية في جبل المشارف، ومستوطنة "شرق تلبيوت".
- مناقصة مستوطنة التلة الفرنسية، شمالي القدس الشرقية، تنص على بناء 1039 وحدة استيطانية على مساحة 99 دونما (أي 99 ألف متر مربع).
- مناقصة في جبل المشارف بالقدس تنص على بناء 500 وحدة استيطانية على مساحة 24 دونما.
- المناقصة الثالثة في مستوطنة "شرق تلبيوت" جنوبي القدس الشرقية، تنص على بناء 300 وحدة استيطانية.
الاستيطان الإسرائيلي
منذ تشكيل الحكومة الراهنة قبل عام برئاسة بنيامين نتنياهو، وهي ائتلاف يضم أحزابا يمينية متطرفة، صعدت من أنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان الإسرائيلي غير قانوني، وتدعو من دون جدوى إلى وقفه، محذرة من أنه يقوض فرص معالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفقا لمبدأ حل الدولتين (فلسطينية بجانب إسرائيلية).
وتواصل إسرائيل منذ احتلالها الأراضي الفلسطينية عام 1967، بناء المستوطنات على أراضي الفلسطينيين، في خطوة غير قانونية وفق القانون الدولي والأمم المتحدة.
وتقول إسرائيل إن القدس بشطريها، الشرقي والغربي، عاصمة لها، بينما يتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمةً لدواتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.
وبحسب بيان حركة "السلام الآن"، (يسارية غير حكومية)، يعيش نحو 700 ألف مستوطن في 146 مستوطنة و146 بؤرة استيطانية عشوائية مقامة على أراضي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية المحتلة.
والبؤر الاستيطانية هي المستوطنات الصغيرة التي أقامها مستوطنون على أراض فلسطينية، من دون موافقة الحكومة الإسرائيلية.
تهجير الفلسطينيين
منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تكشفت دعوات إسرائيلية، وخاصة في صفوف اليمين المتشدد، تدعو جهارا إلى ترحيل الفلسطينيين من القطاع وإعادة الاستيطان فيه، خاصة في المستوطنات التي سبق أن أخلتها إسرائيل عام 2005.
وقوبلت هذه الدعوات بموجة رفض واستهجان وإدانة إقليمية ودولية واسعة، خاصةً ما يدعمها من حرب مدمرة شملت تشديد الحصار وإجبار معظم أهالي القطاع على النزوح نحو الجنوب، في ما اعتُبر مرحلة أولى لـ "تغريبة فلسطينية جديدة" كما حدث عام 1948 إبّان تأسيس إسرائيل.
وفي السياق ذاته، تكرر الرفض الفلسطيني لأي مقترح أو مخطط للتهجير، على المستويين الرسمي والشعبي، سواء من جانب السلطة الفلسطينية في رام الله بقيادة الرئيس محمود عباس، أو من الفصائل الفلسطينية في الضفة وغزة.
وخلفت الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 تشرين الاول/أكتوبر الماضي ضد قطاع غزة، 21.320 قتيلا و55.603 مصابين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لبيان من وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة اليوم الخميس.