أقدمت عصابة مقرّبة من ميليشيا "حزب الله" اللبناني على قتل امرأة وطفلتها الصغيرة (عام ونصف) في ريف حمص الغربي، وذلك خلال محاولتها اللجوء إلى لبنان واللحاق بزوجها الذي يعمل هناك.
وأفادت مصادر خاصة لـ موقع تلفزيون سوريا، بأنّ السيدة خنساء محمد السيد التي تنحدر من مدينة تلدو شمالي حمص، كانت تنوي اللجوء إلى لبنان للحاق بزوجها الذي يعمل هناك، وكانت برفقة بناتها الأربع في سيارة خاصّة لنقلها إلى الحدود.
وأوضحت المصادر -نقلاً عن مقرّبين من السيّدة- أنّه عند قرية "شين" التي تسيطر عليها قوات النظام السوري غربي حمص، لحق بهم عدد من الأشخاص بسيارة "تكسي"، وأوقفت سيارتهم التي هرب منها السائق تاركاً الأم وبناتها داخل السيارة.
وأضاف المصدر قائلاً: "اقترب الجناة من السيارة وأطلقوا الرصاص على رقبة الأم، وعلى رأس طفلتها الصغيرة (نور عمرو الصالح) ما أدّى إلى مقتلهما على الفور، كما أطلقوا الرصاص على قدمي ابنتها الثانية، فيما نجت البنتان الأخريان".
— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) December 4, 2023
وأشار إلى أنّ دورية من شرطة قرية شين التابعة للنظام السوري، جاءت إلى موقع الحادثة وحرّرت ضبطاً قيدت الحادثة فيه ضد مجهولين، وسلّمت الجثتان (الأم وطفلتها) لمِن تبقّى من ذويهما، برفقة البنات الثلاث الناجيات.
من جانبهن، ذكرت البنات الناجيات أنّ جريمة القتل التي ارتكبت بحقّ أمهم وأختهم الصغيرة وقعت نحو الساعة العاشرة من مساء الأحد الفائت، وأنّ المجرمين القتلة كانوا أربعة أشخاص يرتدون زيّاً مموهاً.
"الضحية فقدت 15 شخصاً من عائلتها في مجزرة الحولة"
كشف المصدر أن الجريمة كانت بدوافع "طائفية"، لأنّ الجناة لم يسلبوا الضحية أيّاً من ممتلكاتها التي كانت معها بما فيها الأموال أو الموبايل الذي كان بحوزتها.
وأشار إلى أنّ الضحية فقدت 15 شخصا من عائلتها في مجزرة الحولة التي وقعت في أيار 2012، ورغم المجازر والتهجير آثرت البقاء في الحولة، قبل أن تحاول برفقة بناتها اللحاق بزوجها الذي لجأ إلى لبنان للعمل هناك.
عصابة مقرّبة من "حزب الله"
أفاد "المرصد السوري" بأنّ جريمة قتل السيدة وطفلتها ارتكبتها عصابة مسلّحة تتبع لـ"شجاع العلي" أحد أبرز الأشخاص المقرّبين من شعبة المخابرات العسكرية وميليشيا "حزب الله" اللبناني، في قرية شين بريف حمص.
وذكر المرصد أنّ العصابة استوقفت السيارة التي كانت تقلّ السيدة وبناتها، وأقدموا على قتل المرأة وطفلتها الصغيرة، أمام أعين بقية بناتها، من دون أي رداع.
وبحسب "المرصد السوري" فإنّ عصابة "شجاع العلي" تمتهن عمليات خطف على الحدود السورية - اللبنانية، وذلك بغية الحصول على فدى مالية كبيرة.
يشار إلى أنّ العديد من المصادر الحقوقية وثّقت، منذ مطلع العام 2023، وقوع 192 جريمة قتل بشكل متعمّد، بعضها ناجم عن عنف أسري أو بدوافع السرقة، وأخرى ما تزال أسبابها ودوافعها مجهولة، راح ضحية تلك الجرائم 220 شخصاً بينهم 48 سيدة و21 طفلاً، وقع منها في حمص وريفها 16 جريمة، راح ضحيتها 3 سيدات و12 رجلاً وطفل.