استذكرت الولايات المتحدة الأميركية المضحين بحياتهم في سوريا لتحقيق الكرامة والعدالة والسلام، وذلك في الذكرى السنوية الثالثة عشرة لانطلاق الثورة في البلاد ضد النظام السوري.
وقال حساب السفارة الأميركية في سوريا على منصة "إكس": "في الذكرى الثالثة عشرة للانتفاضة السورية، نتذكر أولئك الذين فقدوا حياتهم سعياً لتحقيق الكرامة والعدالة والسلام".
وأكدت السفارة "من جديد أن المساءلة والعدالة واحترام حقوق الإنسان ضرورية لضمان إنهاء الصراع بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254".
مظاهرات حاشدة في ذكرى الثورة
ويحيي ملايين السوريين في داخل البلاد وخارجها، اليوم الجمعة، الذكرى السنوية الثالثة عشرة لانطلاق الثورة السورية، خلال شهر آذار 2011، للمطالبة بالحرية والكرامة وإسقاط النظام.
وتظاهر الآلاف من سكان الشمال السوري، في العديد من مدن وبلدات إدلب وحلب، إحياء لذكرى الثورة، مطالبين بإسقاط النظام السوري، ومؤكدين على استمرارية الثورة من الشمال إلى الجنوب.
وحملت المظاهرات عنوان "ثورة لكل السوريين"، وشملت مدن إدلب وبنش وجسر الشغور وكفرتخاريم ومعرة مصرين، إضافة إلى مدن وبلدات اعزاز والباب وعفرين والأتارب ودارة عزة في ريف حلب.
وتحت عنوان (من أجل بناء الدولة السورية.. دولة العدل والقانون والحريّات) وجهت فعاليات "ثورية" في السويداء دعوة عامة، "لإحياء الذكرى السنوية الثالثة عشرة لانطلاق الثورة السورية، وذلك من الجمعة 15 آذار إلى يوم 18 آذار، في ساحة الكرامة وسط السويداء، الساعة 11 صباحاً من كل يوم".
الثورة السورية
وانطلقت أولى صيحات الثورة السورية، في دمشق ودرعا، في منتصف شهر آذار عام 2011، تلا ذلك خروج مظاهرات في مختلف المحافظات مطالبة بإطلاق الحريات وإخراج المعتقلين السياسيين من السجون ورفع حالة الطوارئ، ثم مع الوقت ازداد سقف المطالب تدريجياً حتى وصل إلى إسقاط نظام بشار الأسد بالكامل.
وبحلول شهر تموز من العام ذاته، تطورت مظاهر الاحتجاجات إلى اعتصامات مفتوحة في الميادين الكبرى ببعض المدن، إلا أنَّ هذه المظاهرات السلمية تعرضت للقمع على أيدي عناصر أجهزة أمن النظام السوري.
واستعان رئيس النظام منتصف عام 2015 بحليفته روسيا وبدأت تدخلاً عسكرياً قُتل على إثره آلاف من المدنيين وهجّر عشرات الآلاف من المحافظات السورية باتجاه الشمال السوري وخسرت الفصائل العسكرية مناطق عديدة إلى أن انحسر وجودها في مناطق شمالي غربي البلاد.
وفي كل ذكرى للثورة السورية، ينزل السوريون إلى ساحات التظاهر، داخل سوريا وفي بلاد المهجر، للتأكيد على مطالبهم بإسقاط النظام، والعيش في بلد ينعم بالكرامة ويصون الحريات، مع محاسبة كل من تورط في سفك دماء المدنيين.