في حادثين منفصلين، توفي خمسة أطفال، وأصيب 11 آخرين، بانفجار ألغام أرضية من مخلفات الحرب في محافظتي درعا ودير الزور.
وقتل ثلاثة أطفال، وأصيبت طفلة بجروح بليغة، جرّاء انفجار لغم أرضي في بلدة السكرية غرب مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي.
وقالت مصادر محلية إن الأطفال دخلوا حقلاً من الألغام في بادية الحمدان، ما أدى لانفجار عدد منها ومقتل طفلين شقيقين، إضافة إلى ابن عمهما، وفق ما نقل موقع "نهر" المحلي.
وتأتي هذه الحادثة بعد يوم واحد من حادثة مماثلة وقعت في حي الكتف بمدينة البوكمال، حيث أصيب 4 أطفال جرّاء انفجار ألغام أرضية في الحي أثناء لعب الأطفال هناك.
وفي درعا، قتل طفلان، وأصيب عشرة آخرون بعضهم بحالة خطرة، بانفجار لغم في بلدة الشيخ مسكين بريف درعا الأوسط.
وقالت مصادر محلية، إن الانفجار أسفر عن وفاة طفل وطفلة، 10 و13 عاماً، على الفور، بينما نُقل الجرحى إلى مشفيي درعا وازرع الوطني.
وقبل أيام، توفي طفل في مدينة طفس شمال غربي درعا، بانفجار قنبلة من مخلفات قصف سابق لقوات النظام على المدينة.
اقرأ أيضاً: لغم أرضي يودي بحياة طفلين غربي حلب
وتنتشر الألغام ومخلفات القصف في معظم المناطق التي شهدت عمليات عسكرية شنتها قوات نظام الأسد وروسيا على مناطق المعارضة، وأودت بحياة مدنيين وخاصة الأطفال منهم، كان آخرها في أيلول الماضي، حيث أصيب ثلاثة أطفال ووالدهم جراء انفجار في بلدة الأبزمو بريف حلب الغربي، كما قتل ثلاثة أطفال وأصيب اثنان آخران بانفجار في قرية العلاني شمالي غربي محافظة إدلب، وفق "الدفاع المدني السوري".
اقرأ أيضاً: الإصابات بالقنابل العنقودية تضاعفت في 2019 ومعظمها في سوريا
وفي تقرير سابق لها، قالت الأمم المتحدة إن مخلفات الحرب والألغام في سوريا تهدد حياة 10 ملايين سوري، وفي تموز من العام 2019، قال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، إن الألغام ما تزال تشكل مصدر قلق كبير في سوريا، حيث يعيش أكثر من 10 ملايين شخص في مناطق مزروعة بالألغام.
من جانبها، وثّقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" مقتل ما لا يقل عن 2601 مدنياً، بينهم 598 طفلاً و267 امرأة، بانفجار ألغام في مختلف المحافظات السورية منذ آذار من العام 2011.
وقالت الشبكة في تقرير لها صدر في كانون الأول الماضي، إن "سوريا من أسوأ دول العالم في كمية الألغام المزروعة منذ عام 2011".
اقرأ أيضاً: فريق بريطاني سري يفكك عبوات داعش شمال شرقي سوريا | صور